الأمم المتحدة: إسرائيل فرضت حكماً بالإعدام على مدينة غزة

الأونروا تؤكد أن 86% من المدينة تخضع لأوامر تهجير إسرائيلية

أكدت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو، إن إسرائيل فرضت حكما بالإعدام على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت، فيما قالت(الأونروا) إن أكثر من 86% من المدينة أصبحت تخضع لأوامر تهجير إسرائيلية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر اتصال مرئي من منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة، تحدثت فيه إلى مجموعة من الصحافيين العاملين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية.

وقالت تشيريفكو: “حُكم على مدينة غزة بالإعدام، إما المغادرة أو الموت، حيث أُمر مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمرهقين والمذعورين بالفرار إلى منطقة مكتظة، في إشارة إلى إنذارات إسرائيل لتهجير سكان مدينة غزة واحتلالها.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف العنف المروع في غزة، قائلة: “نحن بحاجة لقرارات عاجلة لتمهيد الطريق أمام سلام دائم قبل فوات الأوان؛ أصوات لإسكات القنابل، وأفعال لوقف إراقة الدماء”.

وأكدت تشيريفكو ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة عبر جميع المعابر والممرات الحدودية، بما في ذلك الشمال، قائلة: “إن سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل يريدون الحق في العيش بأمان وكرامة وسلام”.

ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 420 شهيدا بينهم 145 طفلا، يأتي ذلك وسط تحذيرات منظمات إنسانية من التداعيات الكارثية للحملة العسكرية الإسرائيلية.

وأكدت الوزارة وفاة 7 فلسطينيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي تعليق على التطورات الجارية قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبي لازاريني، إن المجاعة في قطاع غزة هي نتيجة القيود المتعمدة المفروضة على المساعدات، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية والهجمات المتكررة على العمليات الإنسانية.

وذكر لازاريني أنه لم ير قط مثل هذا الاستهتار الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الدولي.

الأونروا: 86% من مدينة غزة تخضع لأوامر التهجير

ووفي بيان لاحق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن أحياء بأكملها في غزة وجباليا يتم إخلاؤها وأكثر من 86% من المدينة أصبحت تخضع لأوامر التهجير.

ويشن طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة غارات عنيفة ومكثفة على مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر، مع تواصل حرب الإبادة الجماعية، ومضي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بمخطط احتلال المدينة المكتظة بالسكان والنازحين.

وتركز عمليات القصف العنيف على الأبراج السكنية والمنازل بالتزامن مع عمليات نسف وتفجير للأحياء السكنية يجريها جنود الاحتلال على الأرض، وذلك بهدف تهجير أكبر قدر ممكن من السكان المقدر عددهم بأكثر من مليون نسمة.

ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ نحو عامين إلى 64 ألفا و803 شهيد، و164 ألفا و264 مصابا.

وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية “47 شهيدا و205 مصابين” جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وأكدت وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل والمنشآت المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الإنسانية ارتفعت إلى “ألفين و484 شهيدا وأكثر من 18 ألفا و117 مصابا” منذ 27 مايو/ أيار الماضي.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى