الأمن السوداني يعتقل شخصين أجنبيين يشتبه بتورطهما في محاولة إغتيال حمدوك

باشرت الأجهزة الأمنية السودانية تحقيقاتها في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وقد اعتقلت القوى الأمنية عدداً من الأشخاص بينهم أجانب وسط زيادة المطالب الشعبية بتعزيز الأمن في البلاد.

وأكد مصدر أمني سوداني أن الأجهزة الأمنية​ ألقت القبض على شخصين أجنبيين، من دون أن يكشف عن جنسيتهما، في إطار التحقيقات الجنائية حول محاولة اغتيال حمدوك​ .

وبعد محاولة الاغتيال، طمأن حمدوك الشعب السوداني من خلال تدوينة على صفحته بفيسبوك جاء فيها: “أطمئن الشعب السوداني أنني بخير وصحة تامة. ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلميتها وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام”.

وكانت مصادر شرطية أكدت أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الاثنين، تمت عبر التفجير عن بعد بواسطة عبوة ناسفة تحوي شظايا حادة.

وكشفت المصادر أن مؤشرات التخطيط المبكر للمحاولة تمثلت في مراقبة مسار موكب حمدوك، واختيار تنفيذ العملية عند انحناءة تتطلب التمهل في القيادة.

وتشير أصابع الاتهام فيها لجماعة الإخوان الحاضنة السياسية لنظام المخلوع عمر البشير التي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل 2019.

ويقول رئيس المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني، عبدالقيوم عوض السيد. إنه وعلى الرغم من غرابة الحادثة على المجتمع  السوداني إلا أنها كانت أحد الأوراق المتوقع تجريبها لضرب الثورة من خلال استهداف رئيس الوزراء الذي يحظى بقبول واحترام كبير من الشعب السوداني ومعظم القوى السياسية.

والمقصود بالعملية، وفقا لعبدالقيوم، هو أن تتفادى المجموعة المنفذة كل ما قد تحققه الثورة من نجاحات تقضي على مصالحهم وعلى كافة أشكال الفساد، التي كانت سائدة إبان فترة حكم النظام السابق.

ويرى عبدالقيوم في الحادثة فرصة لترتيب الأوضاع الداخلية وإحداث مزيد من التماسك في أوساط قوى الثورة.

ويشير إلى أن الحادثة يمكن أن تبعث برسالة واضحة تتبه المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم التحول الديمقراطي وبالتالي الحفاظ على السلام والأمن الدوليين نظرا لأهمية السودان الاستراتيجية.

ويطالب عبدالقيوم أيضا الحركات المسلحة بضرورة الإسراع في تحقيق السلام وبالتالي قطع الطريق أمام أي محاولات لإجهاض الثورة.

أما الخبير العسكري، أمين اسماعيل، فيشير إلى أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، جاءت بعد سلسلة من محاولات إجهاض الثورة وإغلاق مسيرتها بدأت بالاغتيال المعنوي لأهم شخصياتها، وعندما لم تنجح اتجهوا إلى الحصار الاقتصادي للترويج للندرة في المواد البترولية والقمح والخبز، ثم تطور الأمر أخيرا إلى الاغتيالات.

وأكد وزير الإعلام السوداني، فيصل صالح، في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن الحكومة السودانية “ستتعامل بحزم مع كل المحاولات الإرهابية في البلاد”.

هذا ويعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني اجتماعا طارئا، برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي ومشاركة حمدوك وحضور كل أعضاء مجلس الأمن والدفاع، الاثنين، حول محاولة اغتيال حمدوك.

 

الأوبزرفر العربي- الخرطوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى