الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عدوان عسكري على قطاع غزة

الصحة الفلسطينية تعلن حصيلة الشهداء والجرحى

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدواناً عسكرياً على قطاع غزة واستهداف حركة الجهاد الإسلامي، تضمنت اغتيال قيادي بارز في الجناح العسكري للحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الغارات قتلت تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في “سرايا القدس”، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في غزة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية أوقعت 8 شهداء وعددا من الجرحى.

وأظهرت لقطات مصورة تعرض مبنى سكني في مدينة غزة للقصف.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه يسمي هذه العملية “الفجر الصادق”، التي تستهدف مواقع حركة الجهاد في قطاع غزة، معلنا عن “وضع خاص” للجبهة الداخلية في إسرائيل.

وفي هذا السياق، أعلنت بلدية عسقلان فتح الملاجئ للسكان بعد الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.

الفصائل موحدة

من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها.

وأكد برهوم في تصريح صحفي أن المقاومة الفلسطينية بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة وستقول كلمتها وبكل قوة، وقال “لم يعد ممكناً القبول استمرار هذا الوضع على ما هو عليه “.

وأضاف “المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا واهلنا في القطاع وبكل ما تملك وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك و في كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة أيضا، وعلى كل الساحات أن تفتح نيرانها على العدو وقطعان المستوطنين”.

ذاهبون للقتال

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة إن “هذا اليوم للنصر وعلى العدو أن يتوقع قتالاً ولا مهادنة”.

ولفت النخالة في حوار مع الميادين إنّ “اليوم هو اختبار للمقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي”، مضيفاً “نحن ذاهبون للقتال ونسأل الله التوفيق للمجاهدين وسيقع الألم على الإسرائيليين”.

وأوضح النخالة أنّ “على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد وليس هناك خطوط حمر لدى الجهاد الاسلامي ولا توقف ولا وساطات”.

وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة على عدوانه على قطاع غزة وعن تداعيات جريمة اغتيال القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري “أبو محمود”.

ودعت الجبهة في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه: شعبنا إلى الوحدة أمام هذا العدوان كما دعت كافة الأذرع العسكرية المقاومة بالرد وعدم تبرير مخطط الاستهداف أو الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس.

وتوجهت الجبهة إلى الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي وإلى أمينها العام الأخ زياد النخالة وآل الجعبري بخالص العزاء باستشهاد القائد الكبير تيسير الجعبري.

وختمت الجبهة الشعبية بعهدها للشهيد وللشهداء جميعاً وبأن تبقى دماؤهم الطاهرة أمانة في اعناقنا ونبراساً ينير لنا درب المقاومة على طريق تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

محاولة لكسر إرادة الشعب

من جانبه، قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الاحتلال بدأ اليوم عدوانًا جديدًا على قطاع غزة المحاصر، في محاولة جديدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال استهداف المدنيين بالغارات المباشرة التي تنفذها الطائرات الحربية.

وأضاف في بيان، أن “تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يؤكد أن هذا عدوان على كل الشعب الفلسطيني، وأنه لا ينبغي أن نسمح للاحتلال أن يستفرد بفصائلنا ومناضلينا”.

وتابع، ” ليتحمل قادة الاحتلال المسؤولية عند هذا العدوان الذي بدأوه باعتقال المناضل السعدي في جنين، ثم أتبعوه بإغلاق قطاع غزة بالكامل، ثم وصلوا إلى شن عدوانهم الهمجي”.

ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح،  قوى شعبنا إلى الوحدة والتلاحم، ميدانيًا وسياسيًا وإعلاميًا، والدفاع عن الرواية الفلسطينية في وجه مزاعم الاحتلال، الذي يحاول قادته أن ينقلوا معركتهم الانتخابية إلى الأرض الفلسطينية لتكون دماء أبناء شعبنا هي مادة الدعاية لتحقيق طموحهم السياسي.

وطالب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح دول العالم ومناضليه وكل المدافعين عن القيم الإنسانية والعدالة وحقوق الإنسان أن يتضامنوا للجم العدوان ومنع دولة الاحتلال من تكريس عربدتها وجرائمها على الأرض الفلسطينية.

اعتقال القيادي بسام السعدي

وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قبل أيام.

وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، حدود قطاع غزة في وقت سابق اليوم، للمرة الثالثة في غضون 24 ساعة، وكذلك زارها اليوم وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي قال إن السلطات تستعد “لتحركات ستزيل التهديد من هذه المنطقة”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

وتعيش المناطق الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة حالة من التأهب الأمني من أربعة أيام، حيث شلت الحياة هناك بشكل كبير، ودفع الجيش بمزيد من التعزيزات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى