الاحتلال الإسرائيلي يحرق النازحين الفلسطينيين في مدينة غزة

منظمة دولية تحذر من عسكرة المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع

 ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي محرقة بحق النازحين الفلسطينيين راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين إثر استهدافه مدرسة فهمي جرجاوي في حي الدرج في مدينة غزة.

كما استهدف الاحتلال منزلاً مجاوراً لمخيم النازحين في شارع الثورة في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت مصادر طبية، أن “عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة فهمي الجرجاوي بلغ 25 شهيدا، إضافة إلى إصابات عديدة نتيجة الحرائق التي اشتعلت بالخيام”.

وأوضحت أن “جثثا متفحمة وصرخات نازحين تشتعل النيران في أجسادهم تعالت من مكان القصف..”.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة من الحرائق المشتعلة بخيم المدرسة عددا كبيرا من الأطفال الشهداء والمصابين، وآخرين يحاولون النجاة من النيران المحيطة بهم.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

الأوضاع الإنسانية

وعلى المستوى الإنساني، وبعد أن أُجّل بدء عمل نقاط توزيع المساعدات الأربع التي أقامها الاحتلال في قطاع غزة، استعرضت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد، الكيفيّة التي سيعمل خلالها مشروع التوزيع، مشيرةً إلى أنه سيخرج إلى حيّز التنفيذ في الأيام القريبة.

ولفتت الصحيفة إلى أن مئات المسلّحين الأميركيين سيحمون المراكز، فيما سيتولى جيش الاحتلال مراقبة وتتبع الحركة في محيطها من الجو.

واعتبرت الصحيفة أن الصيغة الجديدة للتوزيع “ستصّعب سيطرة حماس عليها”.

النقاط الأربع أُقيمت، وفق الصحيفة، بين محور “نتساريم” الذي يقطع وسط القطاع ويفصل شماله عن جنوبه، وبين الجزء الشمالي من محور “موراغ”، إذ من المفترض أن توفر هذه النقاط المساعدات لنحو مليون فلسطيني هُجّروا من منازلهم إلى منطقة المواصي جنوبي القطاع.

ذلك في وقتٍ يستعد فيه جيش الاحتلال، بإيعاز من الحكومة، “لإقامة مراكز توزيع إضافية في مناطق أخرى من القطاع، تكون معرّفة بوصفها مطهّرةً من الإرهاب”، مثل رفح التي سوّاها الاحتلال بالأرض، وتوجد فيها قوات الفرقة 36 حالياً.

عسكرة المساعدات

وحذرت منظمة “ترايل إنترناشونال”، وهي منظمة غير حكومية معنية بمكافحة الإفلات من الجرائم الدولية ودعم ضحاياها، من خطر عسكرة المساعدات لقطاع غزة، وطالبت الحكومة السويسرية بالتأكد من عدم مخالفة “مؤسسة غزة الإنسانية” القانون الدولي.

ودعت المنظمة، إلى اتخاذ إجراءات للتأكد من عدم وجود مخاطر على سكان غزة مرتبطة بخطة المساعدات الجديدة، معربة عن قلقها من استخدام شركات أمن خاصة للإشراف على توزيع المساعدات في قطاع غزة.

وأشارت المنظمة، إلى أن استخدام شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات في غزة يحمل خطر عسكرة المساعدات، مؤكدة أن لدى الأمم المتحدة ومنظماتها الخبرة الكافية لتوزيع المساعدات في القطاع.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى