البيت الأبيض يحذر: الوضع في إثيوبيا “يمكن أن يتغير في أي لحظة”

طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن

حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي، من أن الوضع في إثيوبيا “يمكن أن يتغير في أي لحظة”، وأن خيارات الطيران يمكن أن تختفي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس الجمعة، “طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن طالما الرحلات التجارية متوفرة”.

وأكدت بساكي أن الولايات المتحدة اتخذت تدابير قوية لتشجيع الأمريكيين على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، بينما يمكنهم القيام بذلك بأمان عبر السفر التجاري.

وأوضحت بساكي، “أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا ألا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري”.

وكانت الخارجية الأمريكية قد طالبت الأمريكيين هذا الأسبوع بمغادرة إثيوبيا فورا. محذرة من أنه لن تكون هناك عملية إجلاء على غرار تلك التي نفذت في أفغانستان.

كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وأعلنت عن تقديمها قروضا للعودة إلى الوطن للذين لا يملكون الأموال اللازمة للمغادرة.

وفي سياق متصل، نصحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، شركات الطيران الأمريكية بتوخي الحذر أثناء الطيران إلى أديس أبابا أو بالقرب منها، مع اقتراب الحرب المستمرة منذ عام من العاصمة الإثيوبية.

فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 هذا الأسبوع في الاتفاق على تبني بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي في إثيوبيا، ويعرب عن القلق حيال اعتقالات مزعومة على أساس الهوية العرقية، على ما قالت مصادر دبلوماسية الجمعة.

وصرح مصدر دبلوماسي لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته، أن مسودة النص التي قدمتها أيرلندا العضو غير الدائم في المجلس، لاقت رفضاً صينياً – روسياً، و”تم التخلي عنها”.

وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أخرى، أنه “لا يوجد اتفاق”. ورأى بعضها أنه تم التسرع بالمسودة.

وأقرت البعثة الدبلوماسية الروسية بوجود خلاف على النص، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الصينية.

انهيار إثيوبيا

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في مقابلة مع “بي بي سي إفريقيا” الجمعة، إن الوضع في إثيوبيا “صعب للغاية”، لأن “هناك خطراً حقيقياً إذا استمرَّت كافة الأطراف في الاعتقاد أنَّ هناك حلاً عسكرياً لمشكلتهم، فنحن نخاطر برؤية زيادة العنف، وزيادة المعاناة، وربما تفكُّك دولة إثيوبيا”.

وأكد بلينكن أنه “لا تزال هناك فرصة للتوصُّل إلى حل، وتوقف الجهود العسكرية”.

وكشف بلينكن أن واشنطن تبذل جهوداً إضافية لدعم ممثل الاتحاد الإفريقي الخاص بالقرن الإفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية “على تواصل وثيق معه، ومع القادة الآخرين الذين يلعبون دوراً مهماً في السعي نحو الوصول بالطرفين إلى وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإجراء مفاوضات للوصول إلى حل سياسي دائم”.

وحذّر بلينكن من أنه “إذا استمرَّ ما يحدث في إثيوبيا حتى 1 يناير المقبل، فإنه سيتعين على الإدارة الأميركية بموجب بنود قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)، انتزاع المزايا التي تحصل عليها إثيوبيا بالقانون، وهي مزايا يفترض أن تستمر في الظروف العادية حتى عام 2025”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى