القادة الأفارقة يعقدون قمة لبحث الأزمة الليبية

يبحث عدد من القادة الأفارقة الخميس في برازافيل عاصمة الكونغو سبل خفض التصعيد و وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، فيما يشتد القتال على تخوم العاصمة وبعض أحياء المدينة بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات مسلحة تدعمها تركيا وتسيطر على طرابلس.

ودعا رئيس الكونغو دنيس ساسو انغيسو قادة خمسة دول عربية هي مصر والسودان وتونس والجزائر وموريتاتيا للمشاركة في قمة لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول ليبيا المقررة الخميس في برازافيل.

وقال مصدر في الاتحاد الإفريقي لـ”عرب أوبزارفر” إن هذه القمة ستناقش جدول أعمال من ثلاث نقاط تشمل الأوضاع المتأزمة في ليبيا وسبل إنهاء الاقتتال و التدخلات الأجنبية.

و علمت “أوبزارفر” أن خبراء من المفوضية الإفريقية يعكفون على صياغة بنود خارطة طريق لحل سياسي و نهائي للصراع على السلطة في ليبيا ستشمل رزمانة زمنية محددة لتنظيم مؤتمر وطني جامع و انتخابات تشريعية و رئاسية.

و أضاف المصدر “بحث التدخل الأجنبي مسألة جوهرية بالنسبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي”
وترى مصر ودول عربية وإفريقية أخرى في التدخل العسكري التركي الحالي والواسع في الأزمة الليبية “تهديدا للأمن القومي”.

وحدد الاتحاد الافريقي مهمة اللجنة في إجراء حوار مع جميع الأطراف الليبية وتقييم الوضع الميداني وتسهيل الحوار الشامل بين الاطراف الليبية بشأن الحل السلمي.

وفوض الاتحاد الافريقي اللجنة منذ تشكيلها ٢٠١١ إجراء حوار مع شركاء الاتحاد الإفريقى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة بهدف تسهيل تنسيق الجهود والسعي للحصول على دعم إقليمي و دولي لحل إفريقي للأزمة.

و كشف مصدر قريب من رئيس الكونغو عن أن قمة الكونغو برازافيل ستقدم “صياغة لمقترحات تشمل خارطة طريق هدفها وقف القتال و التورط الخارجي في الصراع الليبي الذي دخل في مرحلة خطيرة للغاية” حسب تعبيره.

وكان وزير خارجية الكونغو حذر مما وصفه بخطر “تدويل النزاع الليبي” و دعت الكونغو ممثلي فرقاء الأزمة الليبية لحضور القمة.

وفي وقت سابق تعهدت أبرز الدول المعنيّة بالنزاع الليبي خلال مؤتمر عقد في برلين باحترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا وبعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، سعيًا منها إلى إعادة السلم إلى هذا البلد الذي تمزّقه حرب أهليّة.

برغم ذلك، فإن تداعيات هذا الالتزام على الميدان حيث تستمرّ هدنة هشة بين طرفي النزاع، لا تزال غامضة، بخاصّة أنّ فايز السرّاج والمشير خليفة حفتر رفضا أن يلتقيا خلال هذه القمّة الدوليّة التي انعقدت في برلين برعاية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى