القذافي يطلق مبادرة سياسية تجنّب ليبيا الحرب والانقسام

دعا سيف الإسلام القذافي، إلى قطع الطريق أمام المراحل الانتقالية الجديدة، التي تنذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة، بسبب رفض حكومة سابقة التسليم وإصرار حكومة جديدة على الاستلام، والرجوع لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين.

واقترح المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، سيف الإسلام القذافي، تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية وإجراء انتخابات برلمانية بلا تأخير، من أجل حل الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده في هذه الفترة، بعد العجز عن إجراء الانتخابات في شهر ديسمبر الماضي، وفشل الأطراف السياسية في التوافق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

جاء ذلك في مبادرة سياسية طرحها نجل القذافي ونشرها للرأي عبر محاميه خالد الزايدي، اعتبر فيها أن انتخاب برلمان جديد سيجنب البلاد الحرب والانقسام وينقذ ما تبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين ويحترم إرادة 2.5 مليون ناخب، موضحا أن البرلمان المنتخب يتولى اتخاذ ما يلزم لإكمال الانتخابات الرئاسية، بما يضمن الوصول إلى مرحلة دائمة تمكن الليبيين من بناء وطنهم واستعادة سيادتهم دون أي تدخل خارجي ومناكفات سياسية.

وكانت الانتخابات الليبية مقررة في 24 ديسمبر لكنها تأجلت بسبب خلافات على القواعد الأساسية الحاكمة لها ومنها أهلية المرشحين ودور القضاء في الطعون، وسط مخاوف من تجدد النزاع المسلح في البلاد.

كما أن خلافات الأطراف الليبية حول صياغة مواد قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، تشكل تهديدًا للعملية الانتخابية في ليبيا، إذ أصدر مجلس النواب قوانين انتخاب رئيس الدولة والبرلمان، إلا أن المجلس الأعلى للدولة رفضها، معتبرا أنها صدرت بدون التوافق معه، ليعلن هو الآخر من جانبه القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات العامة، وكذلك قانون مجلس الأمة بغرفتيه العليا والسفلى، بالإضافة إلى شروط الترشح لمنصب رئيس الدولة.
ومؤخرا دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والنيابية إلى فبراير/شباط 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى