الكنيست الإسرائيلي يحلّ نفسه

رابع انتخابات إسرائيلية خلال عامين

حُلّ الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) تلقائيا، الثلاثاء، مع انتهاء المهلة القانونية لإقرار الميزانية العامة، منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، الأمر الذي يعني التوجه لانتخابات هي الرابعة في عامين.

وذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي أن الانتخابات المقبلة “ستجرى بعد ثلاثة أشهر”، ناقلا على لسان رئيس الكنيست ياريف ليفين، قوله في الجلسة الختامية إن “إسرائيل تتوجه إلى معركة انتخابية في فترة معقدة وفي ظل تحديات واختلافات كثيرة”، داعيا المواطنين إلى “الامتناع عن تصعيد التوتر السائد، لكي تسير الانتخابات بشكل منتظم”.

يأتي ذلك مع وصول الفرقاء في الحكومة إلى طريق مسدود في قضايا تتعلق بالتعيينات في الجهاز القضائي والمناصب الحساسة وموعد التناوب على رئاسة الحكومة، بموجب الاتفاق الائتلافي، بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس.

ورفض الكنيست، الليلة الماضية، بأغلبية 49 نائبا مقابل 47 (من أصل 120)، المصادقة على مشروع القانون الذي طرحه الائتلاف الحاكم، لتأجيل إقرار الميزانية لمدة أسبوعين، ما كان سيجنب البلاد الذهاب لجولة انتخابات جديدة.

ومساء الثلاثاء، بدأ نتنياهو، الحملة الانتخابية الجديدة لحزبه، وذلك في مؤتمر صحافي وجه خلاله انتقادات حادة لغانتس، واتهمه بالتراجع عن تفاهمات قال إنهما توصلا إليها سابق، وتنصل نتنياهو من مسؤوليته في إفشال الحكومة، في تصريحات كررها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر نتنياهو أن الفوز سيكون حليف حزب الليكود برئاسته في الانتخابات المقبلة وقال نتنياهو: “سنفوز في الانتخابات لسبين؛ الأول: القيادة والإنجازات العظيمة التي حققناها (اللقاحات، اتفاقات السلام، الاقتصادي القوي)”.

وقال نتنياهو في تغريدته، إن السبب الثاني الذي سيرجح كفته في الانتخابات القادمة هو “أن هناك الكثير من السياسيين (في إسرائيل)، لكن لا يمكن لأحد منهم تشكيل حكومة دون (رئيس حزب “يش عتيد، يائير) لبيد وأحزاب اليسار”، مشددا على أن “الطريق الوحيد لتشكيل حكومة يمين كاملة، دون أحزاب اليسار، هو التصويت لليكود” دون سواه من أحزاب يمينية.

في المقابل، رد غانتس على نتنياهو في تغريدة على تويتر قال فيها: “(ما يصدر عن نتنياهو) أكاذيب أكثر من كلمات. نتنياهو يجرنا إلى الانتخابات فقط حتى لا يذهب إلى المحكمة – أي رواية أخرى، إما خدعة أو مراوغة”. وجاء في بيان صدر عن “كاحول لافان” أنه “لو لم تكن هناك محاكمة (لنتنياهو) لكانت هناك ميزانية (للدولة) ولكنا قد نجحنا بتجنب الانتخابات”.

وذكرت تقارير صحافية، أن غانتس تراجع عن مواصلة المفاوضات مع حزب الليكود حول إرجاء موعد المصادقة على الميزانية، من أجل إطالة عمر حكومة نتنياهو، لأنه خشي من أن يشق وزير القضاء، آفي نيسانكورين، حزبه.

في هذه الأثناء، دل استطلاعان للرأي نشرا مساء الثلاثاء، على انهيار حزب “كاحول لافان”، وبين استطلاع للقناة 12 الإسرائيلية، أن الليكود سيحصل على 29 مقعدا، وحزب “تيكفا حدشا” برئاسة المنشق عن الليكود، غدعون ساعر، سيحصل على 18 مقعدا، و”ييش عتيد” 16 مقعدا، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” 13 مقعدا، القائمة المشتركة 11 مقعدا، حزب شاس 8 مقاعد، كتلة “يهدوت هتوراة” 8 مقاعد، “يسرائيل بيتينو” 7 مقاعد، “كاحول لافان” 5 مقاعد، وحزب ميرتس 5 مقاعد.

في حين جاءت نتائج استطلاع للقناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) على النحو الآتي: الليكود – 28 مقعدًا؛ “تيكفا حدشا” – 20؛ “يمينا” – 15؛ “يش عتيد – تيلم” – 13؛ القائمة المشتركة – 11؛ “شاس” – 8؛ “يهدوت هتوراه” – 7؛ “كاحول لافان” – 6؛ “يسرائيل بيتينو” – 6؛ “ميرتس” – 6 مقاعد.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى