الناتو يشعر ب”القلق” من علاقات الصين مع روسيا

العالم سيصبح أقلّ أمناً إذا انتصر بوتين في الحرب

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، عن خيبة أمله في أن الصين “لم تدن” الهجوم الروسي على أوكرانيا، يشعر بالقلق إزاء علاقات بكين الوثيقة مع موسكو.

وقال ستولتنبرغ، إن روسيا تستخدم الطاقة كـ”سلاح إكراه”، وأن العقوبات على روسيا هي “ثمن يستحق أن ندفعه مقابل الحرية، لكن الثمن الأغلى بكثير هو ذلك الذي تدفعه أوكرانيا”.

وشدد في افتتاح قمة حلف الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد، على أنه “من مصلحتنا أن ندعم أوكرانيا”، معتبراً أن العالم سيصبح مكاناً أقل أمناً إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب.

وحذر من أن الاعتماد الثقيل على بعض السلع “يخلق هشاشة في مجتمعاتنا”، وشدد على أن الحل لأسعار الطاقة المرتفعة هو زيادة الإمدادات.

واعتبر أن أوكرانيا تواجه “وحشيةً” لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية حسبما نقلت “فرانس برس”.

ولفت إلى أن الناتو كمنظمة تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 45% على الأقل بحلول 2030، وأن تحقق الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال إن عضوية السويد وفنلندا بحلف الناتو “ستقوي أمن الحلف”.

وتأتي قمة الحلف التي تقام يومي 28 و29 يونيو في لحظة حاسمة بالنسبة للحلف بعد الفشل في أفغانستان والخلافات الداخلية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي هدد بسحب واشنطن من الحلف بحسب وكالة “رويترز”.

والاثنين، أعلن ستولتنبرغ، أن الحلف سيضع مزيداً من قواته في حالة تأهب قصوى ليصل قوامها إلى أكثر من 300 ألف في حين يسعى الحلفاء لتبني استراتيجية جديدة تصف موسكو بأنها تشكل تهديداً مباشراً بعد مرور أربعة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا.

قلق من الصين

وقال الأمين العام لحلف الناتو، إن الحلف لا يعتبر الصين خصما ولكنه يشعر بالقلق إزاء علاقات بكين الوثيقة مع موسكو منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأضاف أن الصين ستصبح قريباً أكبر اقتصاد في العالم وحلف الأطلسي بحاجة للتواصل معها بشأن قضايا مثل تغير المناخ.

وتابع: “لكننا نشعر بخيبة أمل من حقيقة عدم إدانة الصين الهجوم الروسي على أوكرانيا وقيامها بنشر العديد من الروايات الكاذبة عن حلف شمال الأطلسي والغرب ومن تقارب الصين وروسيا الآن بشكل أكبر من أي وقت مضى”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في افتتاح قمة الناتو، إن الهدف من القمة واضح وهو “نقل رسالة وحدة من الحلفاء، نحن نجتمع للدفاع عن الحرية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان والدفاع عن نظام دولي قائم على القواعد”.

وبشأن مفاوضات انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو وهو ما تعترض عليه تركيا، قال سانشيز: “نحن مقتنعون بأنه إذا لم يكن الأمر كذلك الآن (إن لم ينضموا الآن)، فسيكون في وقت لاحق، ولكن في النهاية سيحدث”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى