النمسا تحذر النظام التركي من نعت المتظاهرين المعارضين لأردوغان بالإرهاب

حذر وزير خارجية النمسا، سفير النظام التركي من تكرار نعت المتظاهرين المعارضين لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأنهم “منظمات إرهابية”.

وخلال اللقاء، قام وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الإثنين، بتوبيخ سفير النظام التركي في فيينا أوزان سيهون، على خلفية أحداث شغب مؤيدين للنظام التركي ومعارضين له، في العاصمة النمساوية الأسبوع الماضي.

واعتادت النظام التركي وصف معارضيها في الداخل والخارج بأنهم “داعمين ومؤيدين لمنظمات إرهابية”، وطلب وزير الخارجية النمساوي من سفير النظام التركي بـ”تجنب التحريض واستخدام هذه الأوصاف في المستقبل”.

وأكد شالينبرغ، خلال اللقاء، أن وصف المتظاهرين بأنهم داعمي منظمات إرهابية “أمر مرفوض”، وطالب السفير التركي بـ”المساهمة في تخفيف التصعيد بدلا من صب الزيت على النار”، بحسب بيان للخارجية النمساوية.

وأضاف البيان أن “حرية التعبير والحق في التجمع مكتسبات مهمة في النمسا”، وتابع: “من مصلحتنا جميعا عدم استيراد نزاعات أجنبية إلى فيينا”.

كان النظام التركي قد استدعى أيضا السفير النمساوي في أنقرة لمقر الخارجية التركية اليوم الإثنين.

وتتهم أنقرة فيينا بأنها تجاهلت ظهور رموز حزب العمال الكردستاني الذي نظام أردوغان بـ”الإرهابي”، في المظاهرات التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي، وهو الاتهام الذي ترفضه فيينا.

ونهاية الأسبوع الماضي، هاجمت مجموعة من تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف، ذراع رجب طيب أردوغان، مظاهرة في فيينا للأكراد واليساريين كانت تندد بالفاشية، ما أدى لاندلاع اشتباكات بالحجارة وزجاجات المياة، وأحداث شغب واسعة، أصيب خلالها عنصري شرطة.

ولدى النمسا أقلية عرقية تركية كبيرة ولكن المستشار النمساوي المحافظ زيباستيان كورتس ينتقد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان علنا.

وفي وقت سابق، عرضت قناة “زي.دي.أف” التلفزيونية الألمانية فيلماً وثائقياً، يقدم دليلا جديدا على أعمال التجسس التي ينفذها النظام التركي  في ألمانيا والنمسا ضدّ معارضي ومنتقدي حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ورئيس النظام رجب طيب أردوغان.

وكشف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “كيف يتعرّض منتقدوا أردوغان للتجسس في ألمانيا؟”، عن أدلة على أن التجسس لا يزال يتم من قبل الاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” في ألمانيا، وذلك بتكليف مباشر من استخبارات النظام التركي.

وفقا للفيلم الوثائقي، فإنّ وكالة المخابرات التابعة للنظام التركي تعتمد بشكل كبير على المساجد التركية التي تعمل تحت مظلة “ديتيب”، وهي أكبر منظمة إخونجية في ألمانيا، وتدير أكثر من 900 مسجد يتبع لها في 16 ولاية ألمانية.

وبثّت القناة الألمانية في الفيلم مقابلة مع مواطنين أتراك فرّوا إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضدّ أردوغان عام 2016، وقال الأتراك المنفيون للقناة إنهم تعرّضوا لتهديدات مباشرة من قبل أئمة مساجد “ديتيب” بسبب انتقاداتهم لأردوغان وحكومته. وفي مقابلة مع القناة، قال إلينال أوزيل، الشاب التركي الذي لجأ إلى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب خوفا من الاعتقال التعسفي بسبب أنشطته السياسية، إنه كان تحت تهديد مباشر من أنصار أردوغان في ألمانيا.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى