اليونان ستطلب من الاتحاد الأوروبي اتخاذ عقوبات قوية بحق النظام التركي

عقوبات مماثلة تنتظر أنقرة من منظمات دولية

أعلن  المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتساس، في حديث لوسائل الإعلام، بأن أنقرة ستواجه عقوبات على خلفية قضية آيا صوفيا، قائلا إن أردوغان “ارتكب خطأ تاريخيا”.

وتابع: “اليونان تدين هذه الخطوة وستفعل كل ما بوسعها كي تكون لهذه الخطوة تبعات بالنسبة للنظام التركي”.

وشدد المتحدث على أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، موضحا أن الحديث لا يدور فقط عن عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، بل ومن قبل منظمات دولية مثل “اليونسكو”.

وقال: “لا شك في أننا سنتقدم بنوع من العقوبات.. يجب على كل من يخالف القانون الدولي أن يدرك أن هذا السلوك غير الشرعي سيجلب له عقوبات مؤلمة. إن مسألة آيا صوفيا قضية دولية، والشيء المؤكد الوحيد هو أن مثل هذه المخالفة ومثل هذه الإساءة الكبرى يجب أن تتلقى ردا مناسبا”.

لكن صحيفة Ekathimerini اليونانية نقلت عن مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي قوله إن الاجتماع القادم الذي سيتركز على الملف التركي لن يبحث أي عقوبات ضد أنقرة على خلفية التنقيب في المتوسط أو التطورات في ليبيا.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أن أثينا ستطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية اتخاذ إجراءات صارمة بحق النظام التركي، ردا على انتهاكات محتملة من قبلها لحقوق اليونان السيادية.

وذكر دندياس في حوار أجرته معه قناة Skai اليونانية، قبيل أول اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ بداية جائحة فيروس كورونا سيعقد، يوم غد الاثنين، في بروكسل، ذكر أن اليونان ستطلب من الاتحاد “إعداد قائمة بأقوى إجراءات” قد تتخذ بحق النظام التركي في حال مخالفتها الحقوق السيادية لليونان”، وذلك في إشارة إلى أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط.

وشدد الوزير على ضرورة أن تتخذ أوروبا على وجه السرعة موقفا مناسبا لمنع أي انتهاكات محتملة لحقوق اليونان السيادية، مضيفا: “إذا لم تحول (أوروبا) دون حصول ذلك، فإنه لن يعجبها ما سيأتي. لقد أكدنا لتركيا أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي”.

وبهذا الصدد، أشاد دندياس بمستوى جاهزية القوات اليونانية لأي نزاع محتمل مع أنقرة.

في الوقت نفسه، لفت الوزير إلى أن العقوبات التي قد يدرسها الاتحاد الأوروبي لن تتعلق بالقرار التركي الأخير بشأن إعادة تحويل معلم آيا صوفيا التاريخي في اسطنبول إلى مسجد، مشيرا إلى ضرورة منح أنقرة فرصة لمراجعة قرارها دون التعرض لضغوطات دولية.

ولفت الوزير إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وليس اليونان تعد الجهة المعنية بحماية المعلم التاريخي، وحذر من خطورة اعتبار مسألة آيا صوفيا قضية متعلقة بالعلاقات الثنائية بين أنقرة وأثينا فقط، مشددا على أنها تحمل طابعا عالميا.

وشن الوزير هجوما حادا على رئيس التركي النظام التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: “أردوغان يتجاوز خطا ويرفض تقاليد بلاده ويدير ظهره للمجتمع الدولي وقواعده. يجب علينا أن لا نتجاهل الحقيقة المتمثلة بأنه لا يظهر أي روح تعاون ضمن إطار القانون الدولي”.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى