تنظيم الإخونجية يعلن عدم خوضه صراعاً جديداً على السلطة في مصر

أعلن تنظيم الإخونجية أنه لن يخوض صراعا جديدا على السلطة في مصر، وذلك بعد الإطاحة به من الحكم في مصر وتونس والسودان.

وقال إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لتنظيم الإخونجية في مصر، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، إن منظمته لن تخوض صراعا جديدا على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل تسعة أعوام.

وزعم منير في المقابلة أن التنظيم يرفض العنف تماما ويعتبره خارج فكره، مضيفا بالقول: “ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور”.

وأضاف قائلا: “إن التنظيم لن يشارك في الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تديرها الدولة”، موضحا بالقول: “هذه الأمور عندنا مرفوضة تماما ولا نقبلها”.

وقال منير إن تنظيم الإخونجية أقاموا على مدى عقود في مصر شبكة من المنظمات الخيرية، لا يزال يتمتع بتعاطف كثيرين من سكان البلاد البالغ عددهم 102 مليون نسمة، مضيفا: “ورغم ذلك لن نشارك في أي صراع سياسي مستقبلا”.

وتأتي تصريحات منير وسط صراع بين الجبهتين المتنازعتين على قيادة التنظيم حول مستقبلها، حيث يرى منير وأعضاء جبهته وهي جبهة لندن تحويلها لتيار فكري ودعوي، فيما تطلب جبهة إسطنبول باستمرار المكتسبات التاريخية والسياسية للحركة والحفاظ على حظوظها في الوصول للسلطة، تأسيسًا على منهج مؤسس الجماعة حسن البنا الذي نادى بأستاذية العالم.

وكانت أزمة انشقاقات تنظيم الإخونجية قد وصلت إلى ذروتها، حيث مازالت الجبهتان المتنازعتان تواصلان حرب البيانات الإعلامية وفصل قيادات الجبهتين من صفوف التنظيم، فضلا عن التراشق الإلكتروني بين مؤيديهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

نشر الفتنة

وأصدرت جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، أمس الخميس، بيانا اتهمت فيه جبهة منير بنشر الفتنة والانقسامات داخل صفوف الجماعة، والسعي لإعاقة عمل الإخوان، وعرقلة مسيرتهم، على حد زعمهم.

وقالت إن جبهة منير تضعف الجبهة الداخلية للإخونجية وتفرق وحدتهم، وتجعل التنظيم لقمة سائغة للمتربصين بها، مشيرة إلى أن جبهة منير وراء انتشار الكثير من السلوكيات الشائنة، واستمرار لكثير من الممارسات المتعارضة مع أخلاق الدعاة والمصلحين، بحسب تعبيرهم.

وأوضحت جبهة حسين أن منير ومعاونيه استغلوا مواقع التواصل لنشر المخالفات وحولوها لساحة نزال يتراشق فيها كثير من الإخوان، ويتباغض على صفحاتها الدعاة، ويتبادلون عبرها الاتهامات، واصفة ما تفعله بأنه تجريح للأشخاص ونقل الشائعات وتسويقها.

وقالت إن جبهة منير استخدمت السباب والقذف والاتهام بالباطل، واصفة ما تروجه بالغيبة والنميمة وأحاديث الإفك ونشر للأخبار والمعلومات المكذوبة، مؤكدة أن “تنظيم الإخونجية براء ممن لا يلتزمون بالأخلاق والآداب”.

عزل إبراهيم منير

يأتي ذلك بعد أيام قليلة على قيام جبهة إسطنبول بالإعلان عن عزل إبراهيم منير وفصله نهائيا، وكذلك أعضاء جبهته، فيما ردت جبهة لندن بتشكيل مجلس شورى جديد للإخونجية، وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى، أغلبهم من المقيمين في إسطنبول، والباقي من الأقطار والدول الأخرى ومن داخل مصر.

وعقدت جبهة منير اجتماعا لتشكيل مجلس الشورى ليحل بديلا عن مجلس الشورى التابع لجبهة محمود حسين، حضره قيادات تقيم في تركيا وكانت محسوبة على جبهة إسطنبول، كما حضره عدد من القيادات التي تقيم في دول أوروبا وتم خلاله اختيار نائبين لمنير.

وانتهى الاجتماع بتشكيل مجلس شورى جديد للتنظيم، وإعفاء أعضاء الشورى الستة من جبهة إسطنبول، ومحمود حسين نفسه من مناصبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى