زامير يعلن رسمياً إطلاق عملية “عربات جدعون 2” لاحتلال غزة
إسرائيل تقصف في جنوب لبنان وتتوغل مجدداً في سوريا

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر من خلال غارات كثيفة تؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى يومياً، وشنت غارات جوية على لبنان أسفرت عن سقوط ضحايا جدد، كما توغلت قواتها في سوريا ونفذت حملة اعتقالات لمواطنين سوريين.
وذكرت مصادر في مستشفيات قطاع غزة أن 53 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة وفاة 19 شخصاً، من التجويع وسوء التغذية، وارتفع بذلك عدد شهداء المجاعة إلى 367 منهم 131 طفلا.
وأكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أن المجاعة تخنق مدينة غزة، وأن تأثيراتها بدأت تنتقل إلى مناطق أخرى.
إطلاق عملية “عربات جدعون 2”
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، رسميا إطلاق عملية “عربات جدعون 2″، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.
جاء ذلك في بيان لجيش الاحتلال ، بعد أيام من إعلان تل أبيب الجمعة، مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، فيما تنفذ بالفعل منذ أكثر من 3 أسابيع غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.
و”عربات جدعون 2″، تأتي استكمالا لـ “عربات جدعون” التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 مايو/ أيار و6 أغسطس/ آب الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها.
ووفق البيان، أجرى زامير اليوم “جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قادة المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، والفرقة 162 ساغيف دهان، وألوية غفعاتي، و401، و215، ومزيد من القادة”.
ونقل البيان عن زامير قوله: “انطلقنا إلى المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون (يقصد عربات جدعون 2) لتحقيق أهداف الحرب”.
وزعم أن “إعادة مختطفينا (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى منازلهم مهمة أخلاقية وذات أهمية وطنية.. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس إلى أن نحسمها”.
وتابع: “نزيد حدة الضربة التي نوجّهها لحركة حماس، تعمل قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق المشرفة على مدينة غزة، كما بدأنا يوم أمس بتجنيد عدد ملحوظ من جنود الاحتياط لغرض مواصلة زيادة حدة الضربة التي نوجهها لحماس”.
عدوان على لبنان
وفي لبنان، أفاد مصادر محلية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن اليوم غارات استهدفت أطراف بلدة الخرايب في جنوب البلاد، وسط انباء عن سقوط شهداء وجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان عن ارتقاء 3 شهداء في العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بلدات شبعا والخرايب والطيبة في الجنوب.
وقالت إنّ الغارة الإسرائيلية على بلدة الخرايب أدت أيضاً إلى إصابة شخص.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر صحافية بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة شبعا، وكذلك بلدة الطيبة.
الاحتلال الإسرائيلي يختطف سبعة شبان سوريين
أما في سوريا، اختطف جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة شبان سوريين من أبناء بلدة جباتا الخشب فجر اليوم الأربعاء، خلال عملية توغل جديدة في القرية بريف محافظة القنيطرة الشرقي جنوب غرب سوريا.
وأكدت مصادر محلية، أن خمس آليات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبرت الحدود من الجولان المحتل ودخلت القرية قرابة الساعة الثالثة فجراً، وداهمت منزلاً كان الشبان السبعة داخله، قبل اختطافهم.
وتوغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال من معبر العشة مع الجولان المحتل وأقامت حواجز للتفتيش مساء أمس، وتزامنت العملية مع تحليق طيران الاستطلاع.
وكانت قوات الاحتلال قد قطعت أشجاراً حرجية وجرفت مساحات من أراضي المزارعين في بلدة جباتا الخشب في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين تشهد البلدة توغلات إسرائيلية بين حين وآخر.
في المقابل أكدت مؤسسة “جولان الإعلامية” التي تهتم بشأن الجنوب السوري، أن جيش الاحتلال استهدف أمس الثلاثاء بقذائف المدفعية محيط سرية الطواحين شرق البلدة، وركز ضرباته على أحد المواقع العسكرية المهجورة فيها.
وأوضحت المؤسسة أن قوة إسرائيلية توغلت بالتوازي مع القصف في منطقة تل الكروم بريف القنيطرة الأوسط، وسط حالة من الاستنفار للقوات المنتشرة على طول خط الفصل.
وشهد جنوب سورية، الجمعة والسبت الماضيين، تصعيداً جديداً من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في تحليق مكثف للطيران الحربي فوق محافظتي درعا والقنيطرة، بالتوازي مع توغل آليات عسكرية، فضلاً عن مداهمة منازل واعتقال عدد من السوريين.
وتوغلت قوةً تابعةً لجيش الاحتلال مؤلفة من ثلاثين آلية ليل الجمعة في قرية العشة، وقامت بتفتيش دقيق للمنازل والعبث بمحتوياتها قبل أن تنسحب في وقت لاحق إلى داخل الجولان المحتل.