زعيم المعارضة التركية يدعو للقضاء على النظام الاستبدادي في تركيا

دعا زعيم المعارضة التركية ورئيس “حزب الشعب الجمهوري” كمال كليجدار أوغلو، إلى “القضاء على النظام الاستبدادي في السلطة بوسائل ديمقراطية” مذكّراً بإنجازات المعارضة في الانتخابات المحلية، وإلى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.

واعتبر كليجدار أوغلو أن “خلاص تركيا هو في الذهاب لانتخابات في أسرع وقت ممكن”.

والشهر الماضي، كان كليجدار أوغلو قد انتقد تفرد رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، بقرارات حزب العدالة والتنمية الحاكم، مؤكداً أنّ حزب أردوغان مجرد حزب ورقي.

وقال في اجتماع نظمه معهد التنمية الديمقراطية، وحضره صحفيون وسياسيون وممثلون عن منظمات غير حكومية: “عندما تبدأ الحكومة في التلاعب بقوانين الانتخابات، فإن ذلك يُظهر أنها سترحل بالفعل، كل طرف يحاول ذلك سيرحل، لم يعد هناك حزب يسمى حزب العدالة والتنمية، هناك أردوغان، حزب العدالة والتنمية، على الورق فقط، أردوغان لا يتسامح مع وجهة نظر مختلفة”.

وأضاف كيليتشدار أوغلو: “هناك أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل، معدل البطالة حوالي 30%، لا أعتقد أن السلطة الموجودَة يمكنها حل هذه المشاكل”.

وختم رئيس “حزب الشعب الجمهوري” قائلاً: “سنجلب الديمقراطية إلى هذا البلد، أولئك الذين يدعمون الديمقراطية، والذين يدعمون النظام الاستبدادي، سيكونون في جانب واحد خلال الانتخابات المقبلة”.

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري في تركيا، فائق أوزتراك، إن الهدف من وراء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قطر، الأسبوع الماضي، كان طلب المال.

وأضاف أوزتراك، أنه كلما انحدرت الليرة التركية، يهرع أدروغان بسرعة قصوى إلى قطر طلبا للنقود، حسبما أوردت صحيفة “زمان” التركية.

وتابع: “لكن لا بد أن يعلم (أردوغان) أن الذي يتلقى أموالا من الخارج يتعود على تلقى الأوامر أيضا. لذا نرى أن أمير قطر بات ينظر إلى أردوغان بدونية كلما طلب منه الأموال”.

وكان أردوغان اختتم الأسبوع الماضي زيارة إلى قطر، بعد أيام فقط من انحدار العملة المحلية إلى مستوى 7.9 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهو أسوأ رقم تحققه العملة التركية.

وفي مطلع يوليو الماضي، زار أردوغان قطر في أول رحلة خارجية له منذ تفشي فيروس كورونا، وكانت الليرة التركية حينها متراجعة إلى حد 7.7 مقابل الدولار.

وفي السياق ذاته انتقد كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر، واعتبرها مهينة بالنسبة إلى تركيا.

وأضاف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن أردوغان ذهب إلى هناك بحثا عن المال.

ويتفق ما قاله المعارضان التركيان مع ما قاله تقرير لموقع “أحوال” المتخصص في الشؤون التركية، الذي ربط بين الزيارة وطلب المال.

ويقول محللون إن أردوغان حاول تضخيم دور القوات التركية في قطر، في محاولة لنيل مزيد من الأموال القطرية.

ولفت أوزتراك إلى أن مواطن ضعف أردوغان تجعل الدولة التركية معرضة لضغوط الدول الأخرى وابتزازها.

وذكّر المعارض التركي بإطلاق أردوغان سراح الراهب الأمريكي برانسون عندما لوحت واشنطن برفض عقوبات على بنك تركي حكومي متهم بخرق العقوبات على إيران، وذلك على الرغم من أنه تعهد مرارا بأنه لن يغادر تركيا مهما حدث.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى