سياسات أنقرة العدائية تتصدر أجندات القمة الأوروبية

دعوات لفرض عقوبات على أنقرة

تنطلق غدا الخميس، القمة الأوروبية وتستمر على مدار يومين في بروكسل، حيث تتصدر سياسات أنقرة العدائية، وتحديدا في منطقة شرقي البحر المتوسط، أجندة قمتهم.

وتأتي القمة في ظل تزايد الدعوات لفرض عقوبات على النظام التركي الذي استبق هذا الحدث بإجراء مناورات تضمنت تدريبات بالذخيرة الحية، في منطقة قريبة من جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين. 

ويتضمن جدول أعمال اليوم الأول لقمة قادة دول الاتحاد الأوروبي، قضايا السياسة الخارجية، خاصة العلاقات مع النظام التركي والصين، أما يوم الجمعة سيتم التركيز على ملفات السوق الداخلية والسياسة الصناعية والقضايا الرقمية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، بلغ التوتر ذروته بين اليونان والنظام التركي العضوين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” اللتين تتنازعان مناطق في شرق المتوسط غنية بالغاز.

لكن جهود حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وألمانيا، أسفرت الأسبوع الماضي، عن اتفاق بين النظام التركي واليونان على استئناف المحادثات الاستكشافية حول التوتر بين البلدين والتي توقفت في 2016، قريباً.

وكان ينتظر أن تبحث القمة فرض عقوبات قوية على أنقرة ، لكن الاتحاد الأوروبي يمنح الأولوية للحوار مع أنقرة في الوقت الحالي بعد موافقتها على استئناف المحادثات الاستكشافية مع اليونان.

وقال مسؤول أوروبي، فضل عدم ذكر اسمه، إن “الأمور تتجه داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لمنح الحوار والمحادثات مع أنقرة الفرصة كاملة”.

وأشار إلى أن “مسألة العقوبات معلقة في الوقت الحالي، لكن في حال فشل المحادثات، سيناقش الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات وإجراءات تقييدية بحق تركيا”.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة دي فيلت الألمانية، إنه “رغم صعوبة نجاح المحادثات بين أنقرة وأثينا، فإن الاتحاد الأوروبي يمنحها الأولوية في سبل حل الأزمة بين البلدين، وقرر تعليق فرض عقوبات على تركيا أملا في حلحلة موقف الرئيس رجب طيب أردوغان، وانصياعه للحلول الدبلوماسية”.

وأضافت الصحيفة أن “فرض العقوبات يظل خيارا مطروحا بقوة، وجاهزا للتنفيذ في أي وقت في حال استمر التعنت التركي”.

وكان الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل القمة الأوروبية من 24 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر بسبب اختلاط رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، لأحد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى