وزير الحرب الإسرائيلي يعلن حرق مدينة غزة

المدينة تتعرض لأعنف هجوم جوّي منذ بدء الإبادة الجماعية وصدى الانفجارات يصل لأكثر من 100 كم

وسط تقارير إعلامية عن بدء الهجوم الإسرائيلي البري على المدينة الفلسطينية التي يمكث فيها نحو 800 ألف فلسطيني، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء أن “غزة تحترق”، مضيفا أن الجيش يضرب بقوة البنى التحتية لحركة حماس.

كما زعم في بيان إلى أن ” الجيش يقاتل لتهيئة الظروف لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية لن تتراجع حتى استكمال المهمة في غزة.

وأوضح مصادر صحافية أن صدى الانفجارات وصل لأكثر من 100 كم، فيما أفادت “يسرائيل هيوم” بأن دوي الانفجارات الضخمة في غزة يسمع في تل أبيب.

وقال سكان محليون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن غارات متواصلة على أهداف في شمال غرب المدينة، فيما يتواصل إطلاق النار المدفعي منذ أكثر من ساعة.

بعد تصريحات روبيو

جاء ذلك، بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو خلال مغاردته تل أبيب، أن أمام حماس مهلة قصيرة جداً للقبول بوقف إطلاق النار.

وتتعرّض مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء لقصف إسرائيلي عنيف، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة “فرانس برس”. وقال أحمد غزال، أحد سكان المدينة، لفرانس برس “هناك قصف كثيف بشكل كبير على مدينة غزة لم يهدأ والخطر يزداد”.

وأضاف الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والذي يقيم قرب ساحة الشوا أنّه فجر الثلاثاء “سمعنا صوت انفجار هزّ الأرض بشكل مرعب”، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي “استهدف مربّعاً سكنياً يضمّ منازل العديد من العائلات (…) لقد دمّرت ثلاثة منازل بشكل كامل”.

وأكّد الشاهد أنّ “أغلب المنازل التي تمّ تدميرها الآن مأهولة بالسكّان.. وعدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض ويصرخون”.

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لفرانس برس إنّ “القصف ما زال مستمراً بشكل كثيف على مدينة غزة وأعداد الشهداء والإصابات في ازدياد”.

وأضاف “هناك شهداء ومصابون ومفقودون تحت الأنقاض جراء استهداف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً في محيط ساحة الشوا” فجر الثلاثاء، واصفاً هذه الضربة بأنّها “مجزرة كبيرة”.

فيما تصاعدت تحذيرات الأمم المتحدة من الآثار الكارثية للهجوم الإسرائيلي على المدينة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “الهجمات الإسرائيلية في شمال غزة، تترك أثرا مروعا على المدنيين الذين يتكبدون المعاناة والجوع الشديد”.

ودان “التصعيد الدموي للهجوم العسكري الإسرائيلي”، مكررا الدعوة إلى “حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والالتزام الكامل بالقانون الدولي”.

ألبانيز تندد بتواطؤ بلدان في إبادة غزة

بدورها، أكدت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، الاثنين، أن إسرائيل ترتكب إبادة في غزة، منددة بتواطؤ بلدان أخرى.

وقالت ألبانيز للصحافيين في جنيف: “تواصل الكثير من البلدان الإشاحة بنظرها بعيدا وتطبيع المعاناة، بل وحتى الاستفادة منها”.

وأضافت أن “تجارة الأسلحة والانخراط دبلوماسيا مع إسرائيل يتواصلان بلا هوادة”. وأفادت بأن الأمر “ليس خطأ من الناحية الأخلاقية فحسب، بل هو غير قانوني”، مطالبة بـ”محاسبة الأشخاص أنفسهم الذين أصدروا أوامر بمواصلة التجارة ونقل الأسلحة باتّجاه إسرائيل”.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيته نحو 64 ألفا و871 شهيد، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى