الاحتلال الإسرائيلي يفتح النار على الفلسطينيين قرب مصائد الموت الأمريكية ويصيب العشرات

أفادت مصادر طبية فلسطينية، الأحد، بوصول 14 شهيد و31 إصابة إلى المستشفيات جراء إطلاق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر الكواد كابتر القنابل والرصاص الحي تجاه تجمعات للمواطنين قرب مصائد الموت الأمريكية في منطقة العلم جنوب قطاع غزة وحاجز نتساريم وسط القطاع.

وقالت المصادر الطبية، إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة من القطاع منذ فجر الأحد، ارتفعت إلى 44 شهيدًا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 125 فلسطينياً وأصاب 736 آخرين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، منذ بدء تشغيلها في 27 مايو الماضي.

ودعا المكتب في بيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل “بمراكز توزيع المساعدات”، وتقديم مرتكبيها إلى محاكم دولية، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة رفضه القاطع لما يسمى “بالمناطق العازلة”، أو “الممرات الإنسانية”، التي تفرضها إسرائيل بهدف تجميع المدنيين تمهيداً لاستهدافهم وقتلهم، بحسب البيان.

تحقيق فوري ومستقل

والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم ويخسرونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام في غزة.

وأضاف، “يواصل الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة”.

“يغامرون بحياتهم ولا يحصلون على شيء”

والسبت، قالت “الأونروا” عبر منصة “إكس”: “أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء”.

وأضافت: “يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا”.

مصيدة للموت

وفي وقت سابق، قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة بات فخًّا مُميتًا.

وكتب لازاريني عبر حسابه على موقع إكس: «في غزة، أصبح توزيع المساعدات مصيدة للموت، استشهد وأُصيب العشرات من المدنيين الجوعى صباح اليوم جرَّاء إطلاق النار، وذلك بحسب تقارير من مسعفين دوليين متواجدين على الأرض».

وأضاف: “وُضعت نقطة توزيع، بحسب الخطة الإسرائيلية الأميركية، في أقصى جنوب رفح، وقد أجبر هذا النظام المُهين آلاف الأشخاص الجوعى والمحتاجين للمساعدة على السير عشرات الكيلومترات إلى منطقة شبه مدمرة بسبب القصف العنيف من قبل الجيش الإسرائيلي”.

“أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض”

والسبت، قالت “الأونروا” عبر منصة “إكس”: “أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء”.

وأضافت: “يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا”.

وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: “توجهنا إلى المركز فجراً وانتظرنا الإشارة من قبل الجيش الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف”.

وأضاف: “زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض.. لم أشهد شيئاً كهذا من قبل”.

إفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه

من جهتها، قالت حركة “حماس”، الأحد، إن الهدف الرئيسي لمراكز توزيع المساعدات الأميركية هو “إنهاء مهمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتصفية القضية الفلسطينية، وتسريع التهجير القسري والتطهير العرقي، وإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه”.

وذكر البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، على أن هذه المراكز “تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الجوعى، الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها، وباتت هذه المراكز الوهمية عبارة عن مجازر ومذابح يومية أمام مرأى ومسمع العالم كله”.

ودعت “حماس” إلى الضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية من أجل “عودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا، لأنها هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى