على خلفية احتجاجات مؤيدة لفلسطين… إسرائيل تشن هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء الإسباني وحكومته

شنّ وزير الخارجية في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي جدعون ساعر، هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وحكومته، واعتبرهم “عارًا على إسبانيا”، وذلك على خلفية احتجاجات مؤيدة لفلسطين شهدتها العاصمة مدريد، أمس الأحد.

وكتب ساعر عبر منصة “إكس”: “قبل أيام قليلة، أعرب رئيس وزراء إسبانيا عن أسفه لعدم امتلاكه قنبلة نووية لوقف إسرائيل. واليوم دعا المتظاهرين للخروج إلى الشوارع”.

وأضاف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي: “الحشد المؤيد لفلسطين استجاب للشعارات التحريضية وعطّل سباق الدراجات (فويلتا). لذلك أُلغي حدث رياضي كان دائما مصدر فخر لإسبانيا. بيدرو سانشيز وحكومته عار على إسبانيا”.

وكان متظاهرون مؤيدون لفلسطين، أطلقوا احتجاجات واسعة خلال المرحلة النهائية لسباق “فويلتا إسبانيا” للدراجات الهوائية في مدريد، لرفض مشاركة الفريق الإسرائيلي في السباق، ما أجبر المنظمين على إنهائه مبكرًا، حيث استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

نائبة رئيس وزراء إسبانيا تشيد بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل

من جانبها، أشادت نائبة رئيس وزراء إسبانيا، وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياز، بالاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والتي أدت لإيقاف المرحلة الأخيرة من سباق طواف إسبانيا للدراجات الهوائية “لافويلتا”، في العاصمة مدريد.

وفي منشور لها عبر حسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، الأحد، وصفت المسؤولة الإسبانية هذه الاحتجاجات بأنها “مثال على الشرف”.

وأضافت أن هذه الاحتجاجات تُعد دليلا على أن “المجتمع الإسباني لا يتسامح مع تبرير ما يحدث في غزة من إبادة جماعية”.

وأكدت دياز، على دعم الحكومة الإسبانية “التعبئة التي جرت من أجل الشعب الفلسطيني” خلال سباق الدراجات.

9 إجراءات لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أعلن الاثنين الماضي، عن اتخاذ بلاده 9 إجراءات لوقف “الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.

وقال سانشيز، في مؤتمر صحافي، إن بلاده قررت “حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وكذلك حظر عبور السفن التي تحمل الوقود للجيش الإسرائيلي عبر المواني الإسبانية”.

كما قررت إسبانيا “منع جميع الطائرات التي تنقل مواد دفاعية إلى إسرائيل من دخول المجال الجوي الإسباني، وكذلك حظر دخول جميع الأفراد المشاركين بشكل مباشر في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب إلى الأراضي الإسبانية، وحظر استيراد المنتجات من المستوطنات غير الشرعية في غزة والضفة الغربية”.

كما أعلن سانشيز، الحد من الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين الإسبانيين المقيمين في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، وتعزيز دعم إسبانيا للسلطة الفلسطينية، وزيادة مساهمة إسبانيا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وزيادة تخصيص المساعدات الإنسانية والتعاون لغزة.

وأضاف سانشيز في المؤتمر الصحافي: “إن حماية الوطن شيء، وقصف المستشفيات وتجويع الأطفال الأبرياء حتى الموت شيء آخر تماما، وما تفعله إسرائيل هو إبادة شعب أعزل، إنها تنتهك جميع قوانين القانون الإنساني، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى