مقتل فلسطينيين اثنين في قصف جوي وبري إسرائيلي على قطاع غزة
قتل فلسطينيان اثنان في قطاع غزة، إثر غارات إسرائيلية ليل السبت إلى الأحد، وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن غارات جوية وبرية على قطاع غزة ، مستهدفا ست مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس، وذلك ردا على تفجير عبوة ناسفة أدى إلى جرح أربعة من جنوده، إصابة اثنين منهم “بالغة”. يذكر أن هذا التصعيد يعد الأخطر في القطاع المحاصر منذ انتهاء حرب العام 2014.
شن الجيش الإسرائيلي السبت غارات جوية على أهداف لحركة حماس في قطاع غزة بعد تفجير أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين على الحدود مع القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ستة “أهداف عسكرية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية” في غزة.
مقتل فلسطينين اثنين
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية الأحد، مقتل فلسطينيين اثنين جراء تلك الغارات.
وقالت المصادر أن الفلسطينيين هما سالم محمد صباح وعبد الله ايمن أبو شيخة، وكلاهما في السابعة عشرة من العمر ومن حي السلام في رفح.
تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية إسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي يرد بذلك على تفجير عبوة ناسفة في وقت سابق السبت أدى إلى جرح أربعة جنود إسرائيليين اصابة اثنين منهم “بالغة” وذلك لدى مرور آليتهم قرب سياج يفصل الأراضي الإسرائيلية عن قطاع غزة، وفق ما أفاد الجيش في بيان.
واوضح المتحدث باسم الجيش الليفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس أن حياة الجنديَّين المصابَين بجروح خطيرة ليست مهددة.
وجاء الرد من دبابة إسرائيلية استهدفت بنيرانها مركز مراقبة غير بعيد من مكان التفجير وتحديدا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
واكدت مصادر فلسطينية هذا الاستهداف لافتة إلى أنه لم يسفر عن سقوط جرحى.
وتَلَت ذلك غارات جوية إسرائيلية على أهداف عدة لحركة حماس، بما فيها “نفق تسلل” إلى الأراضى الإسرائيلية فضلا عن قاعدتين عسكريتين.
وتضم إحدى القاعدتين مواقع تصنيع أسلحة، وفق الجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن هذه الغارات الجوية أسفرت عن إصابة اثنين بجروح في الجانب الفلسطيني.
وفي بيان، اكدت كتائب عز الدين القسام الجناج المسلح لحركة حماس أنها تصدت للطائرات الإسرائيلية. غير أن الجانب الإسرائيلي نفى ذلك.
وبعيد الغارات الاسرائيلية، تحدث الجيش الإسرائيلي عن عملية اطلاق يُرجح أنها لصاروخ على جنوب اسرائيل من قطاع غزة.
تصعيد خطير
ويشكل ما حدث، التصعيد الأخطر للعنف على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة منذ نهاية الحرب الأخيرة في العام 2014.
ومن ميونيخ حيث يحضر المؤتمر السنوي حول الأمن، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما حصل بأنه “خطير”.
وقال في بيان “سنرد في الشكل الملائم”.
وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس إن “مجموعة من الرعاع” تبنت التفجير في إشارة الى الجماعات السلفية الموجودة في غزة.
لكنه تدارك “من وجهة نظرنا فإن حماس هي المسؤولة” لأنها تجيز تنظيم التظاهرات على الحدود بين القطاع المحاصر وإسرائيل.
وأوضح أن العبوة التي تم تفجيرها وضعت الجمعة خلال إحدى تلك التظاهرات.
ويسري في قطاع غزة وقف هش لإطلاق النار منذ انتهاء حرب العام 2014.
ومطلع شباط/فبراير، شن الطيران الاسرائيلي غارات على جنوب قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وينسب إطلاق هذه الصواريخ عموما إلى جماعات سلفية منشقة عن حماس.
وينتشر الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع الصغير الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية منذ عام 2007، ويفرض عليه حصارا بريا وبحريا وجويا خانقا.
وشهد القطاع المحاصر ثلاث حروب مدمرة في أعوام 2008 و2012 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.