أثينا تطلب من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الاتحاد الجمركي مع أنقرة

أفادت وكالة الأنباء اليونانية، الثلاثاء، بأن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، طالب في خطاب موجه إلى الاتحاد الأوروبي  بالنظر في تعليق اتفاق الاتحاد الجمركي بين الاتحاد وأنقرة.

وذكرت الوكالة إن ديندياس كتب إلى أوليفر فاريلي مفوّض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يطلب منه النظر في الإجراء ردًا على انتهاكات أنقرة المتكررة للاتفاق.

في عهد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا قوة إقليمية حازمة بشكل متزايد وهي منخرطة الآن في نزاع مع اليونان وقبرص حول احتياطيات النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

في أغسطس، أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز إلى المياه التي تطالب بها اليونان جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

أمضت السفينة قرابة الشهر في المنطقة قبل أن تنسحب في أوائل سبتمبر.

في ختام قمة الأسبوع الماضي، أدان زعماء الاتحاد الأوروبي الجمعة “الإجراءات والاستفزازات الأحادية الجانب” لتركيا في البحر المتوسط.

وحذّر التكتل أنقرة من أنها ستدرس فرض عقوبات في قمتها المقبلة في ديسمبر إذا لم تغير تركيا سياستها.

ووصل التوتر بين النظام التركي واليونان إلى مستوى جديد مع إدانة أثينا لتوسيع منطقة البحث والإنقاذ التركية في بحر إيجه.

وردت خارجية النظام التركي ببيان اليوم الأحد، قائلة إنها لن تنتهك سيادة اليونان، زاعمة أن تركيا تتصرف “على أساس إنساني” بحت.

وقالت إن “مناطق البحث والإنقاذ ليست مناطق سيادة، بل للخدمات، غير أن البيان جاء فيه أيضا أنه تم توسيع المنطقة، “لضمان سلامة أنشطتنا في جرفنا القاري في شرق المتوسط”.

وكان أردوغان قد أصدر قرارا تنظيميا يوم السبت يتضمن أن تركيا تعيد تحديد مناطقها للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط.

ونشر وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو أمس السبت خريطة تمتد فيها منطقة مسؤولية تركيا عن عمليات البحث والإنقاذ إلى وسط بحر إيجه.

وبذلك أعلنت أنقرة أنها مسؤولة عن مساعدة ركاب السفن التي تتعرض للغرق عندما يرسلون إشارة طوارئ على بعد أميال بحرية قليلة من جزر يونانية مثل ميكونوس أو سانتوريني أو كريت في وسط بحر إيجه.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية اليوم الأحد إن أنقرة تخلق “حالة من الارتباك وتعرض أرواح البشر للخطر”.

وأشارت أثينا إلى أن كلا من المنظمة البحرية الدولية ومنظمة الدولية للطيران المدني قد أسندت عمليات البحث والإنقاذ في بحر إيجة إلى اليونان لأكثر من 70 عاما.

وقالت أثينا إن أنقرة تضيف الآن “قضية أخرى إلى القائمة الطويلة للمطالبات التعسفية وغير القانونية في بحر إيجه”.

وتصاعد الخلاف بشأن مخزونات الغاز الطبيعي التي يعتقد أنها موجودة في شرق البحر المتوسط بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي “ناتو” منذ أسابيع.

وتتهم اليونان النظام التركي بالاستكشاف في منطقة الجزر اليونانية بشكل غير مشروع، بينما تنفي الحكومة في أنقرة هذه الاتهامات، قائلة إن المياه التي يتم فيها التنقيب عن الغاز الطبيعي على أساس تجريبي هي جزء من الجرف القاري التركي.

وهدد الاتحاد الأوروبي تركيا بفرض عقوبات لكنه لم يتحرك بعد، ولم تغير أنقرة مسارها بسبب التهديد.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى