إبادة ومساعدات… تل أبيب تسمح بدخول “كمية أساسية” من المواد الغذائية إلى قطاع غزة

بالتزامن مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، ضمن ما يُعرف بـ”عربات جدعون“،  أعلنت تل أبيب، الأحد، أنها ستسمح بدخول “كمية أساسية” من المواد الغذائية إلى القطاع.

ذلك بعد نحو شهرين من الحصار القاتل للفلسطينيين وحظر إدخال أي مساعدات إنسانية عبر المعابر، في خطوة قالت إنها تأتي تماشيًا مع “الاحتياجات العملياتية للجيش” وتفاديًا لـ”أزمة جوع محتملة”، وفق ما جاء في بيان مكتب بنيامين نتنياهو.

وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، أن القرار اتُّخذ بناء على توصية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف “ضمان عدم وقوع مجاعة في القطاع”، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إسرائيل “ستعمل على منع وصول هذه المساعدات إلى يد حركة حماس”.

تصعيد الإبادة

وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة، ضمن ما يُعرف بـ”عملية عربات جدعون“، في تصعيد جديد للإبادة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

وقال الجيش في بيان إن قواته بدأت تحركًا بريًا في عدة محاور داخل القطاع، بعد أن كثّف ضرباته الجوية خلال اليومين الماضيين.

وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن في وقت سابق استشهاد أكثر من 140 فلسطينياً على الأقل نتيجة غارات إسرائيلية نفذتها الطائرات الحربية ليلة السبت – الأحد.

تصعيد جرائم الإبادة الجماعية جاءت بعد ساعات من زعم الفاشي نتنياهو بأن إسرائيل منفتحة على “اتفاق ينهي القتال”، لكنه ربط ذلك بإقصاء حركة حماس وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح، مؤكدًا أن الإفراج عن الأسرى يبقى أولوية لا غنى عنها.

وأشار بيان مكتب الفاشي نتنياهو إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة يعمل على “استنفاد كل فرصة” للتوصل إلى اتفاق، سواء بناءً على خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو عبر مسارات تفاوضية أخرى.

وتفرض إسرائيل حصاراً قاتلاً على قطاع غزة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتحظر عنه كل الإمدادات الغذائية والمساعدات، مع استئناف هجومها على القطاع، عقب خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن الكارثة التي يواجهها سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى