إسرائيل تقتل وتجرح عشرات طالبي المساعدات في محيط مصائد الموت الأمريكية بغزة

أفادت مصادر طبية من مستشفيات قطاع غزة، الأربعاء، بأن 58 فلسطينيا من منتظري المساعدات استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط نقاط توزيع المساعدات الأمريكية التي تعمل بإشراف قوات الاحتلال.

ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع، وتقصف مراكز إيواء النازحين وتصدر أومر التهجير القسري تحت التهديد بالنار.

واستشهد 123 فلسطينياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مع تواصل حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاص

وبات استهداف الفلسطينيين أمام مراكز المساعدات التي تصفها منظمات دولية بـ”مصائد الموت” الأمريكية نهجاً إسرائيليا يوميا منذ بدء توزيع المساعدات تحت إشراف قوات الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل استمرار القصف والاستهداف للمدنيين في كل مناطق القطاع.

أفادت الوزارة بسقوط 123 شهيداً و474 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة حرب الإبادة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 55,104 شهداء و127,394 جريحاً.

إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على “إبادة”

من جهتهم، أكد خبراء بالأمم المتحدة في تقرير، الثلاثاء، إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على “إبادة” بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة في إطار “حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية”، بحسب ما نقلت “رويترز”.

وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والتي ترأس اللجنة، في بيان “نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة”.

استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية

وأضافت “استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال القادمة ويقوض حقهم في تقرير المصير”.

وفي تقريرها الأحدث، قالت اللجنة إن إسرائيل دمرت أكثر من 90 بالمئة من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.

وأضافت “ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب منها توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد في هجماتها على المرافق التعليمية… بقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية، ارتكبت قوات الأمن الإسرائيلية جريمة ضد الإنسانية بالإبادة”.

استهداف العاملين في المجال التعليمي

وخلص التقرير إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلاب وهجمات المستوطنين هناك.

وجاء في التقرير “استهدفت السلطات الإسرائيلية أيضا العاملين في المجال التعليمي والطلاب الإسرائيليين والفلسطينيين داخل إسرائيل الذين عبروا عن قلقهم أو تضامنهم مع المدنيين في غزة، مما أدى إلى مضايقتهم أو فصلهم أو إيقافهم، وفي بعض الحالات عمليات اعتقال واحتجاز بطريقة مهينة”.

وأضافت اللجنة “تستهدف السلطات الإسرائيلية بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ردع النساء والفتيات عن النشاط في الأماكن العامة”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى