الجوع يفتك بنحو نصف مليون فلسطيني في شمال غزة

مفاوضات "صفقة تبادل الأسرى" تتجدد في باريس بمشاركة مصر وقطر وأميركا

بينما يتواصل الحراك الإقليمي والدولي لإبرام اتفاق صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة “حماس” وإسرائيل قبل شهر رمضان، أكدت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن نصف مليون فلسطيني من شمال القطاع يتعرضون لأخطار مجاعة قاسية تفتك بأرواحهم.

وأوضحت المصادر الطبية أن هناك 350 ألف مريض يعانون من الأمراض المزمنة، ونحو 60 ألف سيدة حامل.

وأشارت المصادر إلى أن نحو 700 ألف طفل في قطاع غزة يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية والجفاف وعدم توفر الإمكانيات الطبية.

وأضافت أن إسرائيل تضع سكان قطاع غزة في مثلث الموث المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة، مضيفة أن استمرار الحرب في قطاع غزة يعني مزيدا من الإبادة الجماعية.

واليوم الجمعة أيضا، ناشدت إدارة مجمع كمال عدوان الطبي في شمالي قطاع غزة المواطنين من أجل التبرع بالدم لإنقاذ المرضى والجرحى في المستشفى.

ارتفاع عدد ضحايا جرائم الإبادة

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة إلى 29 ألفاً و514 فلسطينياً، وإصابة 69 ألفاً و616 آخرين، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة في بيان أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 104 شهداء، وأصيب 160 آخرون، خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأشارت إلى أنه “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.

مفاوضات تبادل الأسرى

وقال مسؤولان أميركيان إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز سيتوجه إلى أوروبا الجمعة، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة “حماس” وإسرائيل قبل شهر رمضان، وفق ما نقلت شبكة ABC News الأميركية.

ونقلت الشبكة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المفاوضين الأميركيين يمارسون ضغوطاً على إسرائيل لعقد اتفاق قبل رمضان.

وذكر المسؤولان الأميركيان أنه تم إحراز تقدم تدريجي في المفاوضات بالأيام الأخيرة، وأنهما لا يعتقدان أن بداية شهر رمضان “موعد نهائي صارم” للتوصل إلى اتفاق.

ورغم ذلك، أشارا إلى أنه “سيكون من الصعب المضي قدماً في مفاوضات تبادل الأسرى خلال رمضان، لأن واشنطن تتوقع أن تتوقف عمليات حماس، إلى حد كبير مع بداية الشهر، ما يعقد من الاتصالات غير المباشرة مع الحركة، بأكثر مما هو الوضع حالياً”.

وأرسل البيت الأبيض مبعوثه إلى الشرق الأوسط بريت مكجورك إلى إسرائيل، الخميس، حيث عقد مفاوضات مع القادة الإسرائيليين.

وفد إسرائيلي تفاوضي إلى باريس

وعقب المباحثات قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إن إسرائيل ستوسع نطاق السلطات الممنوحة للمفاوضين الإسرائيليين.

قرر مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، الخميس، إرسال وفد تفاوضي إلى باريس في إطار المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وقطر ومصر في باريس، الجمعة، من أجل استئناف المفاوضات.

ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونان بار، والمسؤول عن ملف الرهائن نيابة عن الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون.

ويشارك في المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كمال.

وأفاد مصادر إعلامية أن “مجلس الحرب الإسرائيلي أعطى الوفد الإسرائيلي الصلاحية لإجراء مفاوضات وليس الاستماع فقط”، كما حدث سابقا.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن قرار إرسال وفد إلى باريس حظي بدعم بالإجماع من قبل مجلس الوزراء الحربي.

ويأتي القرار بعد أن أشارت تقارير إلى أن حركة حماس أظهرت درجة من المرونة في الاتصالات بشأن شروط اتفاق إطاري، وفي ظل ضغوط أميركية على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الخميس، أن المحادثات التي يجريها مبعوث الرئيس جو بايدن بشأن إطلاق سراح رهائن ووقف الأعمال العدائية في غزة “تسير بشكل جيد”.

وقال كيربي: “المؤشرات الأولية لدينا من بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي) تشير إلى أن المناقشات تسير بشكل جيد”، موضحا أن الأخير زار القاهرة الأربعاء وكان في إسرائيل الخميس لعقد اجتماعات مع الحكومة وكذلك مع عائلات رهائن أميركيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى