الصين تنتقد السياسة الأمريكية تجاهها وتعتزم تطوير العلاقة مع روسيا

انتفد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأحد، السياسية الأميركية الخاطئة تجاه بلاده، داعياً إلى إعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح من أجل تحقيق الاستقرار، مشيراً إلى إن علاقات بلاده مع  الولايات المتحدة تواجه “تحديات خطيرة” بسبب استمرار “عناد” واشنطن في رؤية الصين كمنافس رئيسي لها.

عن موقف بلاده بشأن الحرب في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الصيني أن الصين تعتزم العمل على تعميق علاقاتها مع روسيا العام المقبل.

وألقى وانغ، الذي عقد مؤتمره الصحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في العاصمة الصينية، باللوم على الولايات المتحدة في تدهور العلاقات بين أضخم اقتصادين في العالم، قائلا إن الصين “رفضت رفضا قاطعا سياسة الولايات المتحدة الخاطئة تجاه الصين”.

وسعت الصين إلى مواجهة الضغوط الغربية في مجالات التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، ومطالباتها بمنطقة واسعة من غرب المحيط الهادئ، متهمة الولايات المتحدة “بالبلطجة”.

وقال وانغ إن الصين تعتزم العمل على “تعميق الثقة الاستراتيجية والتعاون المتبادلين “مع روسيا.

وتابع: “فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكدنا تمسكنا الدائم بالمبادئ الأساسية للموضوعية والحياد، دون تفضيل جانب على آخر، أو صب الزيت على النار، ناهيك عن السعي إلى تحقيق مكاسب أنانية من الوضع”، حسب قوله، وفقا للنص الرسمي لتصريحاته.

وعلى الرغم من الأرضية المشتركة التي تجمع كلا من الصين وروسيا، حيث تتعرض كلاهما لضغوط غربية، لكن مستقبل الصين الاقتصادي لا يزال مرتبطا بالأسواق والتكنولوجيا الأميركية والأوروبية.

ويسعى الزعيم شي جين بينغ إلى جعل الصناعة الصينية أكثر اكتفاء ذاتيا، لكن وانغ أقر بأن التجربة أظهرت أن “الصين والولايات المتحدة لا يمكنهما فصل سلاسل التوريد أو قطعها”.

كما أكد أن الصين ستسعى جاهدة إلى إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مسارها، قائلا إنها تراجعت لأن “الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى الصين باعتبارها منافسا رئيسيا لها، وتشارك في حصار سافر وتمارس القمع والاستفزاز ضد الصين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى