الفصائل المتطرفة المدعومة من تركيا تنفذ عمليات سطو على ممتلكات السوريين

في الوقت الذي تتقاطر فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية في إدلب و “حمام دم” وسط تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا الذي أطلق قبل أسابيع عملية عسكرية شمال غرب سوريا، لا تزال الفصائل المتطرفة الموالية لتركيا تمارس جميع أنواع الانتهاكات في مناطق شمال شرق سوريا، التي دخلتها إثر هجوم تركي العام الماضي.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل السورية المدعومة من تركيا نفذت عمليات “تعفيش” (سرقة المنازل المتروكة من أهلها) في قرية أم عشبة بريف الحسكة.

ونقل عن مصادر موثوقة قولها إن الفصائل هدمت المنازل الطينية القديمة لاستخراج الخشب منها، كما سحبت الأسلاك الكهربائية من المنازل لبيعها خردة.

يذكر أن منازل المواطنين في تلك المنطقة تعرضت لعمليات سرقة كبيرة بعد السيطرة عليها عبر عملية عسكرية تركية أطلقت عليها أنقرة عملية “نبع السلام” من أجل دفع القوات الكردية عن الحدود التركية السورية. فاستولت تلك الفصائل على المنازل التي هجرها أصحابها.

إلى ذلك، أشار المرصد إلى أن تلك الفصائل عمدت إلى اعتقال مواطنين من أجل ابتزاز أهلهم، والحصول على فدية. وأوضح أنه في 19 فبراير/شباط، أفرجت الفصائل الموالية لتركيا عن مواطن احتجزته لمدة شهر بغرض الابتزاز والفدية المالية، بعد عودته إلى مدينة رأس العين. ولم تفرج عنه إلا بعد حصولها على مبلغ قدر بـ10 آلاف دولار أميركي.

كما سرق عناصر تلك الفصائل في 30 يناير الماضي بحسب المرصد 20 رأسا من الأغنام لأحد المواطنين في قرية الأمير الواقعة على الطريق الدولي M4 شمال الرقة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ضرورة اتخاذ خطوات فعالة ضد الإرهابيين في سوريا.

وأعلنت الرئاسة الروسية، في بيان، أن المكالمة الهاتفية بين الزعماء الثلاثة ركزت على “تسوية الأزمة السورية، في سياق الأوضاع المتفاقمة بصورة حادة في إدلب، نتيجة لاعتداءات التشكيلات المتطرفة على القوات الحكومية السورية والمدنيين”.

وأضافت الرئاسة الروسية أنه تمت الإشارة خلال الاتصال، إلى أهمية حماية السكان المدنيين من تبعات تصاعد التوتر الأخير.

وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين شدد على ضرورة “تحييد التهديد الإرهابي” في ظل احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها”. من جانب آخر، أعرب كل من ماكرون وميركل عن استعدادهما للإسهام في التخفيف من حدة التوتر شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى