إدانات فلسطينية واسعة لمشاركة السلطة في لقاء شرم الشيخ الأمني

دانت قوى سياسية وشخصيات فلسطينية عدة، مشاركة السلطة الفلسطينية في اللقاء الأمني الخماسي الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، بعد سلسلة الاجتياحات الإسرائيلية الأخيرة التي تخللتها عمليات اغتيال لنشطاء ومواطنين.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لمشاركة السلطة الفلسطينية في اللقاء، واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مشترك، أن اللقاء “مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلو شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، والعودة إلى مربع الصراعات الداخلية، ويحرف المسار الوطني عن مواجهة الاحتلال واقتحامات المسجد الأقصى”.

وأضاف البيان أن “العدو الصهيوني يستغل هذه اللقاءات والاجتماعات الأمنية لشن المزيد من العدوان والمجازر البشعة بحق شعبنا، والتي كان آخرها مجزرة جنين” في شمال الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.

وفي بيانٍ مشترك، طالبت كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، رئيس السلطة محمود عباس بعدم المشاركة، في الاجتماع المقرر، كما دعت مصر والأردن لإلغائه، وعدم المضي في هذا المسار “بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة”.

إخماد المقاومة

وطالب قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المجتمعين ممثلي السلطة الفلسطينية في اللقاء بـ”تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني والانسحاب من مسار العقبة – شرم الشيخ”.

ونظمت فصائل سياسية في قطاع غزة وقفة احتجاجية، الأحد، في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة رفضاً للقاء، كما نظمت الجبهة الديمقراطية في جباليا وقفة احتجاجية مماثلة، مساء الأحد، للسبب ذاته.

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أحمد المدلل، اعتبر في تصريح صحافي، أن مشاركة السلطة في اللقاء “خيانة للشعب الفلسطيني ومقاومته وتضحياته”.

وقال مسؤول العلاقات الدولية في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، إن “لقاء شرم الشيخ مرفوض، لأنه يهدف لإخماد المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، وندعو السلطة إلى الالتفات لشعبنا، وعدم التعويل على الأميركيين والإسرائيليين”.

واستضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد، لقاءً أمنياً خماسياً بحضور مسؤولين من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة والأردن ومصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وآليات التهدئة، بعد نحو أقل من شهر على لقاء مماثل استضافته مدينة العقبة الأردنية.

وشارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس، مجدي الخالدي، والناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة.

في حين قال مصدر مصري مطلع، إن الجانب الإسرائيلي ضم رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” رونين بار، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أوائل العام الجاري 2023، توترات متصاعدة ومواجهات أسفرت عن استشهاد 89 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس، بينهم نحو 16 طفلاً، بينما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى مصرع 14 في هجمات نفذها فلسطينيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى