القوى الأمنية السودانية تكثف انتشارها وتغلق الجسور استعداداً ل”مليونية الغضب”

أفادت مصادر سودانية متعددة، السبت، بأن القوى الأمنية السودانية انتشرت بكثافة في العاصمة السودانية وأغلقت جميع جسور الولاية، استعداداً لمظاهرة “مليونية الغضب”، دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة الشعبية، احتجاجاً على القرارات التي أعلنها القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر.

وقال التجمع المهني في بيان صحافي: “ندعو كل قطاعات شعبنا في كل مدن وقرى السودان للخروج والمشاركة الفاعلة في المواكب المليونية، السبت، ولنجعل منها زلزالاً شعبياً وموجةً ثوريةً تصب في مسار ديسمبر العظيم”.

ودعت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم للمشاركة والحشد فيما أسمته “مليونية الغضب”، السبت، رفضا لإطاحة الجيش السوداني بالحكومة الانتقالية وللمطالبة بإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

كما دعت اللجان إلى “المليونية” تحت شعار “لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية”.

وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، وهي اللجان التي تقود التظاهرات في الأحياء، في بيان، نشر على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك الاحتجاجي، على موقع فيسبوك: “توافقنا على أن يكون، السبت، يوما ثوريا تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط العسكر”.

السفارة الأميركية قلقة

وأعربت السفارة الأميركية بالخرطوم، عن بالغ قلقها إزاء “عمليات اعتقال القادة السياسيين والمواطنين، فضلاً عن عدد المدنيين الذين أصيبوا أو قُتلوا”.

وقالت السفارة على تويتر، إنها تتابع عن كثب “المظاهرات المعلنة غداً ضد الاستيلاء العسكري على السلطة في 25 أكتوبر”، مشددة على أنها “تدعم حق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن مطالبه”.

من جانبه، جدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، الجمعة، دعوته لقوات الأمن السودانية، لممارسة “أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير”، قبيل الاحتجاجات المرتقبة في السودان السبت.

كما دعا بيرتس على تويتر، المتظاهرين للحفاظ على مبدأ سلمية الاحتجاج.

وقال: “في ضوء مظاهرات الغد بالسودان، أدعو مرة أخرى قوات الأمن لممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير”.

مجلس سيادة جديد

والخميس، أعلن التلفزيون الرسمي السوداني، أن البرهان، عين مجلس سيادة جديداً برئاسته، كما عين قائد قوة الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” نائباً للرئيس.

ويضم المجلس الجديد، أعضاء من المجلس القديم، وهم الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، والفريق الركن ياسر العطا، ورجاء نيقولا عبد المسيح، بالإضافة إلى الطاهر أبو بكر حجر، ومالك عقار والهادي إدريس يحيى (من الحركة الشعبية لتحرير السودان).

ويمثل إقليم الشمال في مجلس السيادة أبو القاسم برطم، وإقليم الخرطوم محمد عبد القادر، وممثل كردفان القاضي يوسف، وممثل إقليم الوسط سلمى عبد الجبار، فيما تم تأجيل تسمية ممثل إقليم الشرق في مجلس السيادة الجديد.

وذكر مجلس السيادة الانتقالي في بيان، أن البرهان أدى اليمين الدستورية، مساء الخميس، رئيساً للمجلس أمام رئيس القضاء عبد العزيز فتح الرحمن عابدين.

دول الترويكا

وفي وقت سابق الجمعة، أفاد تلفزيون السودان بأن نائب رئيس مجلس السيادة، أدّى اليمين الدستورية، أمام رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، فيما اعتبرته دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، والاتحاد الأوروبي، وسويسرا “انتهاكاً” للوثيقة الدستورية.

وقال البيان الذي نشرته السفارة البريطانية لدى السودان، إن إعلان تشكيل مجلس السيادة الجديد يشكل “انتهاكاً” للوثيقة الدستورية لعام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى