اليونان تطلب رد أوروبي مشترك على استفزازات أنقرة في المتوسط

الرئاسة الفرنسية تعلن موعد قمة لدول جنوب أوروبا تناقش العلاقة مع النظام التركي

اتهمت اليونان نظام أردوغان في تركيا بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية، وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، مساء الإثنين، إن تركيا تنتهك مبادئ الاتحاد الأوروبي.

وأكد ديندياس أن الاستفزازات التي يمارسها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في شرق البحر المتوسط تتطلب رد فعل أوروبي مشترك.

ولفت الوزير اليوناني إلى أن إجراء تركيا تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط  ينتهك سيادة اليونان، مؤكداً أن الحوار مع تركيا تحت التهديد أو الابتزاز أمر غير وارد.

وخلال الأيام الأخيرة، تحول البحر المتوسط لساحة حرب تصريحات وتحركات عسكرية، ضمت أطرافا عدّة، أبرزها تركيا واليونان وقبرص وفرنسا.

ولا تزال المخاوف عالية بشأن احتمال اندلاع صراع عسكري بين اليونان وتركيا، حيث تجري الدولتان مناورات في المنطقة تشارك فيها طائرات مقاتلة وفرقاطات.

ويساند المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي مواقف اليونان وقبرص، وسط مساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الإثنين، عقد قمة دول جنوب أوروبا الخميس المقبل، والتي من المقرر أن تناقش العلاقات مع النظام التركي، إلى جانب قضايا الهجرة غير الشرعية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). 

وقالت باريس في بيان، إن القمة مقرر أن تقعد في مدينة أجاكسيو الواقعة في جزيرة كورسيكا، وتضم مجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع: فرنسا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا واليونان.

ومن المتوقع أن تناقش القمة أيضاً العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن استعراض خطط التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء.

وسيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات فردية مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قبل القمة، لبحث التوتر في شرق المتوسط أيضاً.

من ناحية ثانية، طالب المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، الإثنين، الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على تركيا، حال استمرارها في انتهاك حقوق الإنسان، وتعديها على سيادة اليونان في شرق البحر المتوسط.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المستشار النمساوي لإحدى الصحف الإيطالية، بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي “تي 24”.

وأضاف قائلا “من الخطر إعطاء انطباع باستخدام الاتحاد الأوروبي معايير مزدوجة، لذلك سيكون من الصواب فرض عقوبات على تركيا كما فعلنا مع بيلاروسيا”.

وتابع قائلًا إن “هناك صحفيين وأعضاء في المعارضة في السجون التركية. كما أن هناك الآن خرقا للقانون الدولي فيما يتعلق باليونان. وماذا عسانا أن نفعل؟ بالنسبة لي، فإنه لا يمكن تحمل قبول سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

وأردف كورتس قائلا “نريد وضع خطوط حمراء واضحة للجميع. حال تم تجاوزها، لا بد أن تكون هناك عواقب تصل لحد العقوبات. فاليونان عضو في الاتحاد الأوروبي، وسلوك تركيا بالنسبة لي أمر مرفوض وغير مقبول”.

وخلال الأيام الأخيرة، تحول البحر المتوسط لساحة حرب تصريحات وتحركات عسكرية، ضمت أطرافا عدّة، أبرزها تركيا واليونان وقبرص وفرنسا.

ولا تزال المخاوف عالية بشأن احتمال اندلاع صراع عسكري بين اليونان وتركيا، حيث تجري الدولتان مناورات في المنطقة تشارك فيها طائرات مقاتلة وفرقاطات.

وتتهم اليونان وقبرص نظام أردوغان في تركيا بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.

ويساند المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي مواقف اليونان وقبرص، وسط مساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى