بايدن يكشف عن خمسة إجراءات جديدة بشأن الأوضاع في أفغانستان

كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، عن خمسة إجراءات جديدة بشأن الأوضاع في أفغانستان، مع تقدم سريع لمسلحي حركة طالبان الإرهابية تجاه العاصمة كابول، مؤكداً تمسكه بقرار “الانسحاب”.

وقال بايدن في بيان، السبت: “كنت خلال الأيام الماضية، في اتصال وثيق مع فريقي للأمن القومي، من أجل إصدار التوجيهات إليهم، بشأن كيفية حماية مصالحنا وقيمنا، في الوقت الذي نُنهي فيه مهمتنا العسكرية في أفغانستان”.

تنفيذ انسحاب منظم وآمن للموظفين الأميركيين

وذكر بايدن الإجراءات الخمسة التي اتخذها، وأولها “نشر ما يقرب من 5000 جندي أميركي”، وذلك “بناء على توصيات الفرق الدبلوماسية، والعسكرية، والاستخباراتية” الأميركية، للتأكد من “تنفيذ انسحاب منظم وآمن للموظفين الأميركيين، وغيرهم من الموظفين التابعين لدول التحالف، وإجلاء منظم وآمن للأفغان الذين ساعدوا قواتنا خلال مهمتنا، والأشخاص المُعرضين بصفة خاصة للخطر مع تقدم حركة طالبان”.

مواجهة التهديدات الإرهابية

وبخصوص الإجراء الثاني، قال بايدن إنه أصدر أوامر لـ”القوات المسلحة والاستخبارات” الأميركية، من أجل “ضمان حفاظنا على القدرة واليقظة، لمواجهة التهديدات الإرهابية المستقبلية في أفغانستان”.

دعم الرئيس الأفغاني

أما الإجراء الثالث، فيخص توجيهات أصدرها لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، من أجل “دعم الرئيس الأفغاني أشرف غني، والقادة الأفغان الآخرين، في سعيهم لوقف إراقة الدماء والوصول إلى حل سياسي”، مشيراً إلى أن بلينكن “سيتواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المنطقة”.

رد عسكري أميركي

وبشأن الإجراء الرابع، قال بايدن إن إدارته “أبلغت ممثلي طالبان في الدوحة، عبر قيادنا العسكرية، أن أي عمل يقومون به في أفغانستان، ويعرض الموظفين الأميركيين أو بعثتنا هناك للخطر، سيُقابل برد عسكري أميركي سريع وقوي”.

وأشار الرئيس الأميركي في الإجراء الخامس إلى “تعيين السفيرة تريسي جاكوبسون، مسؤولة عن جميع الجهود الحكومية لتجهيز ونقل الأفغان المتقدمين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة، وغيرهم من الحلفاء الأفغان”، قائلاً: “نحن نتعاطف مع الرجال والنساء الأفغان البواسل المعرضين الآن للخطر. ونحن نعمل على إجلاء الآلاف من الأشخاص الذي دعموا قضيتنا، مع عائلاتهم”.

تريليون دولار

وبخصوص الأوضاع الحالية التي وصلت إليها أفغانستان في الفترة الحالية، قال بايدن: “اسمحوا لي أن أوضح كيف وصلنا إلى هنا. الولايات المتحدة ذهبت إلى أفغانستان قبل 20 عاماً لهزيمة القوات التي هاجمت هذا البلد (الولايات المتحدة في 11 سبتمبر) 2001، مضيفاً أن “هذه المهمة أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن منذ أكثر من عقد من الزمان، وتراجع تنظيم القاعدة”.

وتابع بايدن: “مع ذلك، وبعد 10 سنوات، عندما أصبحت رئيساً، ظل عدد قليل من القوات الأميركية هناك في مواجهة الخطر، مع مهلة قصيرة لسحبهم، أو العودة للقتال المفتوح”.

وأكد بايدن أنه “على مدار حربنا في أفغانستان التي استمرت 20 عاماً، أرسلت أميركا أفضل شبابها، رجالاً ونساءً، واستثمرت ما يقرب من تريليون دولار، ودربت أكثر من 300 ألف جندي وشرطي أفغاني، وزودتهم بأحدث المعدات العسكرية، وحافظنا على قواتهم الجوية في إطار أطول حرب في التاريخ الأميركي”. 

وشدد بايدن أن “التواجد العسكري الأميركي لسنة أخرى، أو لخمس سنوات، ما كان ليُحدث فرقاً إذا كان الجيش الأفغاني غير قادر، أو لن يقدر على السيطرة على بلاده. والتواجد الأميركي اللانهائي في صراع أهلي في بلد آخر، لم يكن أمراً مقبولاً بالنسبة لي”.

ترامب وضع طالبان في أقوى وضع عسكري

وأشار بايدن إلى أنه “عندما توليت المنصب، ورثت صفقة أبرمها سلفي (دونالد ترامب)، والذي دعا طالبان للنقاش في كامب ديفيد عشية 11 سبتمبر 2019، ليضع طالبان في أقوى وضع عسكري لها منذ عام 2001، وفرضت مهلة للقوات الأميركية في 1 مايو 2021″، مضيفاً: “قبل فترة قصيرة من مغادرته للمنصب، قرر تخفيض عدد القوات الأميركية إلى 2500 جندي”.

وأكد بايدن أنه “لذلك، وعندما أصبحت رئيساً، واجهت الاختيار بين مواصلة الاتفاق مع تمديد قصير لمهلة سحب قواتنا وقوات حلفائنا بأمان، أو تكثيف وجودنا وإرسال المزيد من القوات الأميركية للقتال مرة أخرى، في حرب أهلية في دولة أخرى”.

وأنهى بايدن بيانه قائلاً: “أنا رابع رئيس يشهد تواجداً عسكرياً أميركياً في أفغانستان، رئيسان جمهوريان وآخران ديمقراطيان. لن أمرر هذه الحرب لرئيس خامس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى