بريطانيا وفرنسا وكندا تهدد إسرائيل بالعقوبات إذا لم توقف حربها وحصارها على غزة
"لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أفعال حكومة نتنياهو الفاضحة"

قالت بريطانيا وفرنسا وكندا، الاثنين، في بيان مشترك، أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” لحكومة الاحتلال الإسرائيلي” في قطاع غزة، مهددين باتخاذ إجراءات” إذا لم توقف إسرائيل هجومها على القطاع، وترفع القيود التي فرضتها على دخول المساعدات.
وقال قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك، إنهم “يدعمون بقوة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مؤكدين معارضة التوسع في المستوطنات بالضفة الغربية وقد نتخذ مزيدا من الإجراءات بما في ذلك فرض عقوبات.
وأدان القادة الثلاث، “اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالتهجير القسري”، مؤكدين أن “التهجير القسري انتهاك للقانون الإنساني الدولي”.
“لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أفعال حكومة نتنياهو الفاضحة”
وأضاف قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة”، متابعين: “إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كاف على الإطلاق”.
وطالب البيان، “إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات”، مؤكدا أن “رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة غير مقبول”، كما طالب حماس، بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد رفض تل أبيب تنفيذ المرحلة الثانية منه.
توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة
وقال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي ضد حماس، بزعم رفض إطلاق سراح الأسرى ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
وفي وقت لاحقٍ، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة، مشيرًا إلى خطط للسيطرة على مساحات شاسعة من القطاع وضمّها إلى ما وصفها بـ “منطقة التأمين الدفاعية” جنوب قطاع غزة.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
وشهدت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، عمليات تبادل أسرى بين الطرفين، بعد حرب إبادة مدمرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وتحديدا منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط نحو 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.