بوتين: الأسرة لم تعد في مقدمة القيم لدى بعض الدول الأوروبية
موسكو تربطها علاقات جيدة مع طهران وتخطط لتطويرها
خلال اجتماعه مع الفائزين والمتأهلين للتصفيات النهائية لمسابقة أفضل معلم لعموم روسيا، في سوتشي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو تربطها علاقات جيدة مع طهران وتخطط لتطويرها، إن لروسيا العديد من الأصدقاء في أوروبا ممن يشاطرونها تمسكها بالقيم التقليدية.
وقال بوتين: “لدينا علاقات جيدة للغاية مع إيران، وسنعمل على تطويرها بكل الطرق الممكنة”.
ووفقا له، فإن موسكو مهتمة بإنشاء مؤسسات تعليمية باللغة الروسية مع الأساليب الروسية لتعليم وتربية الأطفال في دول مثل إيران، مشدداً على أن هذه هي القوة الناعمة بالمعنى الأفضل للكلمة – في نشر الثقافة والأنظمة التعليمية.
وأضاف: نحن، بالطبع، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن ندعم الاهتمام بتعليمنا ولغتنا وثقافتنا في تلك البلدان التي كانت ذات يوم، من فترة ليست ببعيدة، جزءًا من دولة واحدة – الاتحاد السوفييتي. لأن لدينا علاقات قوية جدًا لا تزال موجودة مع العديد من الأصدقاء في أوروبا ممن يشاطروننا تمسكها بالقيم التقليدية.
وأشار بوتين إلى إن القيم التقليدية مثل قيم الأسرة ربما تكون قد ماتت في أوروبا، إلا أن كثيرين هناك يشاطروننا تلك القيم، لكن صوتهم خافت هذه الأيام، ويتصرفون بهدوء أكثر من خصومهم ومنافسيهم.
وتابع: “من غير المرجح أن تأتي الأسرة في المرتبة الأولى بين القيم في بعض الدول الأوروبية، ونحن لدينا العديد من الأصدقاء هناك، وأنا أريد حمايتهم”.
وقال: “نعم الأشخاص الذين يعتقدون أن القيم التقليدية بما في ذلك القيم العائلية قد ماتت يتصرفون بعدوانية شديدة، وخاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكن هناك عدد كبير للغاية من الأشخاص الذين يشاركوننا وجهات نظرنا في البلدان الأوروبية، وأود أن أقول إنهم ببساطة أكثر هدوءا ولا يظهرون مواقفهم”.
وأضاف: “لن أقسم أحدا هنا، بل على العكس من ذلك، سأحاول توحيد الجميع عبر منصتنا”، واستشهد بالأولمبياد الدولي للأمن المالي، ووفقا لبوتين، “سيكون من الأفضل تنفيذه ليس في إطار زمني قصير، وإنما خلال فترة زمنية طويلة تمتد على مدار عام، مما يوصل تدريجيا إلى النهاية”.
