بوتين يدعو ماكرون وشولتز للضغط على كييف من أجل وقف الأعمال الإجرامية

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، إلى التأثير على سلطات كييف لوقف الأعمال الإجرامية للكتائب القومية الأوكرانية، وكشف لهما دلائل وحقائق لقيام سلطات كييف بتنفيذ انتهاكات جسمية للقانون الدولي الإنساني.

وذكرت الرئاسة الروسية في بيان لها أن الرئيسين الفرنسي والألماني خلال مكالمة هاتفية ثلاثية جرت اليوم السبت أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفة أن بوتين بدوره أطلعهما على واقع الوضع هناك.

الإعدام خارج نطاق القضاء

وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي كشف خصوصا عن “حالات متعددة لانتهاك معايير القانون الإنساني الدولي بشكل فاضح من قبل القوات الأوكرانية”، بما يشمل “الإعدام خارج نطاق القضاء للذين لديهم آراء مختلفة، واحتجاز رهائن واستخدام مدنيين كدروع بشرية، ونشر أسلحة ثقيلة في أحياء سكنية وعلى مقربة من مستشفيات ومدارس ورياض أطفال، إلخ”.

وجاء في البيان: “في الوقت نفسه، تفشل الكتائب القومية بشكل ممنهج العمليات الرامية إلى إنقاذ المواطنين وترهب المدنيين الراغبين في الإجلاء”.

وأشار البيان إلى أن الرئيس الروسي حث الرئيسين الفرنسي والألماني على “التأثير على سلطات كييف لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية”.

ووفقا للبيان، أطلع بوتين ماكرون وشولتس على سلسلة الاجتماعات الافتراضية التي جرت بصيغة مؤتمر الفيديو في الأيام الأخيرة بين مسؤولين روس وأوكرانيين، مضيفا أن الزعماء الثلاثة في هذا الصدد “استعرضوا بعض المسائل المتعلقة بالاتفاقات قيد العمل بخصوص تطبيق المطالب الروسية المعروفة”.

وأشار البيان إلى أن بوتين وشولتس وماكرون اتفقوا على مواصلة اتصالاتهم بشأن الملف الأوكراني.

وقبل المكالمة الثلاثية، تواصل شولتس وماكرون هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وسبق أن أجرى الزعماء الثلاثة الخميس الماضي مكالمة أخرى بشأن تطورات الوضع في أوكرانيا، وطالب ماكرون وشولتس خلال ذلك الاتصال موسكو بوقف إطلاق النار فورا.

وإجمالا، أجرى ماكرون تسع مكالمات هاتفية مع بوتين منذ السابع من فبراير، على خلفية التصعيد في أوكرانيا، وفقا لقصر الإليزيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى