تمرد فاغنر يكشف فشل أوكرانيا وقوة الدفاعات الروسية

التمرد الذي حاولت قوات فاغنر العسكرية تنفيذه ضد القيادة الروسية، كشف عن قوة التحصينات التي تتمتع بها الدفاعات الروسية في مختلف جبهات الحرب، الأمر الذي ضّيع على أوكرانيا فرص الاستفادة من هذا التمرد في هجومها المضاد.

وكانت صلابة الجيش الروسي في الجبهات وبينها باخموت السبب المباشر في الحيلولة دون استغلال كييف ثغرة “تمرد فاغنر”، بينما رأي آخر روسي، أن الغرب حاول من خلال التمرد تنفيذ مناورة سياسية بعد فشل الهجوم المضاد في ميدان المعارك.

وبعد إنهاء تمردهم القصير، أوقف مقاتلو فاغنر تقدمهم السريع نحو موسكو، وانسحبوا من مدينة روستوفبجنوب البلاد، وعادوا إلى قواعدهم بموجب اتفاق يضمن سلامتهم، على أن ينتقل قائدهم يفغيني بريغوجن إلى بيلاروسيا.

تأثير سلبي على جبهات القتال

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن أوكرانيا لم تتمكن من الاستفادة من تمرد يفغيني بريغوجين، وأن الأحداث التي وقعت في روسيا لم يكن لها أي تأثير سلبي على جبهات القتال بأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة الأميركية، عن مسؤولين قولهم إن الجبهات الروسية لم يكن فيها أي ثغرات كي تستفيد منها أوكرانيا في هجومها المضاد الحالي.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإنه:

  • لم تكن هناك ثغرات في الدفاعات الروسية يمكن استغلالها.
  • لم تغادر أي وحدات من الجيش الروسي مواقعها في الجنوب أو الشرق خلال ساعات تمرد فاغنر.
  • الجيش الروسي لم يبطأ القتال وأطلق أكثر من 50 صاروخًا على أوكرانيا.

فرصة ذهبية

ورأت أوكرانيا أن تمرد مجموعة فاغنر، فرصة ذهبية لاستكمال هجومها المضاد وتوقيت مهم لترتيب الصفوف والأوراق في ظل انشغال الجيش الروسي بالأحداث الداخلية.

لكن ومن جانبه قال، وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، الأحد، إن التوقعات الحالية بشأن الهجوم المضاد مبالغ فيها.

وأكد أن الهجوم المضاد معقد والدفاعات الروسية قوية للغاية. حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.

نتائج الهجوم الأوكراني صادمة

واعتبرت إدارة الرئيس جو بايدن نتائج الأسابيع الأولى من الهجوم الأوكراني “صادمة”، وذكرت أن كييف “متأخرة” عن “الجدول الزمني” للهجوم.

وأقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، بأن أوكرانيا تواجه صعوبات في هجومها المضاد ضد القوات المسلحة الروسية.

وقال بلينكن لقناة “سي إن إن” الأميركية، إن الهجوم المضاد قد يمتد “أسابيع أو أشهرا”، مشيرا إلى أن “الأوكرانيين لديهم ما يلزم لتحقيق النجاح. إنه أمر صعب، والتضاريس ليست سهلة”.

ويشن الجيش الأوكراني هجوماً منذ عدّة أسابيع في 3 اتجاهات رئيسية جنوب أوريخيف باتجاه توكماك في منطقة زابوريجيا، وفي محيط ريفنوبيل، وأيضاً على الجبهة الشرقية في محيط باخموت.

القوات الروسية متماسكة

واعتبر الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الجيش الروسي متماسك في أوكرانيا والحديث عن انهياره دعاية غربية

  • القوات الروسية لم تلتفت لدعوات فاغنر وأظهرت تماسكا راسخا بمواقعها.
  • الروس تمسكوا بالجبهات خلال ساعات التمرد وشنوا هجمات مضادة خلال التمرد القصير.
  • لم يكن هناك أي ثغرات في الجبهات لكي تستغلها أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى