جديد الصراع بين جبهتي لندن واسطنبول في تنظيم الإخونجية

وثيقة تكشف أن "الشقاق" بين الجبهتين بدأ قبل عام 2016

يكشف الصراع المحتدم بين جبهتي اسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق لتنظيم الإخونجية، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم، عن مفاجآت جديدة.

وبات واضحاً أن جذور هذا الصراع قد بدأت باكراً، بحسب منشور خاص بالتنظيم الإخونجي صدر في 20 مايو 2016 ، وتم تمريره للمكاتب الإدارية بعنوان رسالة للصف، ويرجح أنه صدر من قبل التيار الثالث في التنظيم ألا وهو تيار الشباب الذي كان يقوده محمد كمال، طالب الأخير بمحاسبة من وصفهم بالمرسخين للشقاق الذين قسموا الجماعة لقسمين لكل منهما متحدث إعلامي ومكتب إداري وموقع إلكتروني.

الشقاق قديم

وتضمن المنشور الذي تداولته مواقع إخبارية، قرارات موقعة ورسمية تفيد بإيقاف من وصفهم بـ “المرسخين للشقاق”.

ولعل المفاجأة تكمن في أن لائحة هؤلاء “المرسخين للانقسام” ضمت القيادات الحالية التي انقسمت فعليا وهي إبراهيم منير، ومحمود حسين، ومعهما مصطفى طلبة القائم بعمل المرشد حاليا ضمن جبهة حسين، بالإضافة إلى محمود الإبياري عضو التنظيم الدولي المقيم في لندن والمحسوب على جبهة منير، فضلا عن محمد الحلوجي مسؤول الإخونجية في إفريقيا ومدحت الحداد مسؤول استثمارات الإخونجية في تركيا ومحمد شلبي.

يشار إلى أنه في ذلك الوقت، كان هذا التيار، كلف مسؤولين آخرين بتولي كافة أمور الجماعة تنظيميا، وذلك قبل صدور المنشور بعام.

إذ كشفت المعلومات أن حلمي الجزار كان مسؤولا عن الملف السياسي فيما تولى دسوقي شاهين الملف الطلابي، بينما شمل ملف الاعلام لمسؤول آخر يدعى السعدني، أما مواقع التواصل فسلمت لشاب يدعى هيثم سعد. في حين تولى عثمان عناني منصب أمين شورى القطر المصري ومديرا لاجتماعاته.

ظل الأمر سرا

كما بينت المعلومات أنه طيلة الفترة الممتدة من مايو 2016 وحتى تصفية القيادي محمد كمال في مواجهة مع قوات الأمن المصرية في أكتوبر من نفس العام، لم تكن المكاتب الإدارية في مصر تتعامل مع جبهتي حسين ومنير، وظل الأمر سرا، حتى أعلن التيار الثالث عن نفسه مجددا وطالب قبل أسابيع بالإطاحة بحسين ومنير وتعيين وجوه جديدة على رأسها حلمي الجزار.

يذكر أن جبهة اسطنبول كانت أعلنت في ديسمبر من العام الماضي (2021) أن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة تقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر.

كما أكدت لاحقا أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا له.

فيما كشفت مصادر داخلية في التنظيم حينها، أن طلبة هو نائب رئيس مجلس شورى الإخونجية بتركيا، ويحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية، كما يدير أموال استثمارات ضخمة للجماعة .

مؤتمر اسطنبول

وقبل ذلك عقدت جبهة اسطنبول مؤتمرا لعناصرها في كافة أنحاء تركيا بمشاركة إدارة القطر المصري المعنية بالتحضير للانتخابات تمهيدا لتعيينها قائما بأعمال مرشد التنظيم، وبحضور عدد كبير من قيادات الجبهة وأعضاء مجلس الشورى العام.

وعقد المؤتمر الذي شهد تواجدا نسائيا ملحوظا في أحد فنادق إسطنبول، لبحث كيفية التحضير للانتخابات وتعيين لجنة لإدارة الجماعة في تركيا بدلا من اللجنة التي تم انتخابها مؤخرا ونالت ثقة جبهة لندن بقيادة منير

فيما رفضت جبهة منير تلك القرارات جملة وتفصيلا، مؤكدة أن انعقاد مجلس الشورى في تركيا، أو صدور أية قرارات عنه باطلة ولا أثر لها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى