سبع دول إفريقية تعترض على قبول عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي

قالت وزارة الخارجية الجزائرية، الإثنين،  أن السفارة الجزائرية في أديس أبابا، حيث مقر الاتحاد الإفريقي، وجهت مذكرة إلى مفوضية السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، وقعتها سفارات “مصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا”، أكدت فيها اعتراضها على قبول عضوية إسرائيل كمراقب في الاتحاد.

وأعلنت نجاحها بعد تحركات دبلوماسية حثيثة، في إدراج قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، بمنح صفة مراقب لإسرائيل لدى المنظمة القارية، ضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي المقبل للاتحاد الإفريقي.

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، جاء قرار موسى فقي، بعد التحفظات التي أبدتها دول أعضاء في الاتحاد الإفريقي، ومن بينها الجزائر، التي رفضت انضمام إسرائيل للمنظمة.

وأوضحت الخارجية الجزائرية، أن فقي اتخذ القرار من دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء، مؤكدة أنه “لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد، وقراره يتعارض تماماً مع القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.

الدفاع عن حق الشعوب المضطهدة

وشددت الجزائر في هذا الإطار، على أن القرار “لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “نُظم عمل الاتحاد الإفريقي لا تمنح أية إمكانية للدول المراقبة الـ87 من خارج إفريقيا، للتأثير على مواقف المنظمة القارية، التي يُعد تحديدها اختصاصاً حصرياً للدول الأعضاء”.

ووصفت الوكالة الجزائرية قرار الخارجية بـ”القوي”، مضيفة أن الجزائر ردت على قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح إسرائيل صفة مراقب، بما ينسجم مع مواقفها الداعمة للشرعية الدولية، والدفاع عن حق الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها.

تقسيم الاتحاد الإفريقي

الجزائر اعتبرت في وقت سابق، أنّ قرار مفوّض الاتحاد الإفريقي بضم إسرائيل عضواً مراقباً إلى المُنظّمة، “اتُّخذ من دون مُشاورات مُوسَّعة ومُسبّقة مع الدول الأعضاء”، مشيرةً إلى أنّ “هذا القرار لن يُؤثّر في دعم الاتحاد الثابت للقضيّة الفلسطينية العادلة”.

وحذّر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، من أن تصرفات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، وإصراره على قبول “إسرائيل” كعضو مراقب في المنظمة، “قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد الإفريقي”.

وقال لعمامرة في حديث لصحيفة “الفجر” الجزائرية، السبت، إن “تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمثابة محاولة دفاع عن النفس، من دون معرفة عواقبها”، مشيراً إلى أن “هذه المواقف قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الإفريقي”، في إشارة إلى إصراره على موقفه.

وأضاف لعمامرة أن تصريحات فقي “لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود”.

وكان موسى فقي، أكد أن قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد “يقع ضمن نطاق تخصصه الكامل”.

وأشار فقي في بيان إلى أن هذا القرار “يأتي في ضوء اعتراف غالبية الدول الأعضاء بالاتحاد بإسرائيل كدولة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها”.

وأوضح أن قرار اعتماد إسرائيل بصفة مراقب لدى الاتحاد “أخذ على أساس الاعتراف بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها بواسطة الغالبية التي تتخطى ثلثي الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي، وكذلك بطلب صريح من عدد من هذه الدول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى