عريقات يمتنع عن الرد على اتهامات الأمير بن سلطان للقيادة الفلسطينية

طالب صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،  الخميس، الفلسطينيين بعدم المساس بالرموز السيادية للدول العربية أو غيرها، قائلا إن “من يريد من العرب تقديم أوراق اعتماد لواشنطن أو غيرها، أو يريد أن يمهد للتطبيع مع اسرائيل، يمكنه فعل ذلك دون التشهير بالشعب الفلسطيني ونضاله الأسطوري”.

وحول التصريحات الأخيرة للأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير المملكة إلى الولايات المتحدة، التي انتقد فيها القيادات الفلسطينية، قال عريقات إنه لن يرد عليه، مذكرا إياه بما حدث في مؤتمر مدريد – لم يوضح ما حدث بالضبط.

ودافع عريقات عن موقف الرئيس الراحل ياسر عرفات من قضية بلاده، قائلا إنه تعرض “للشيطنة”، موجها رسالة “لمن يريد التطبيع مع إسرائيل”.

وقال عريقات في سلسلة تغريدات: “نفس الاسطوانة المشروخة التى استخدموها مع الخالد فينا ياسر عرفات، حوصر وقُتل مظلوما، شُيطن واتُهم بالفساد والكذب”.

وأكد أن عرفات أصر على أن تكون القدس، شاملة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، مع ضمان حق العودة للاجئين ورفض الاستيطان والضم.

وتابع: باستطاعة أي دولة أن تقول مصالحي تتطلب التطبيع مع إسرائيل. لدي من وثائق اللقاءات التي حصلت مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة ما يكشف الحقيقة كاملة، وليس أنصاف الحقائق او اقتباس من انتقلوا إلى الرفيق الأعلى ولا يستطيعون الرد.

وكان عريقات قد أعلن في تصريحات سابقة بالرد على المقابلة التي أجراها الأمير بندر بن سلطان على قناة العربية.

وأكد أن المستندات التي يمتلكها هي وثائق أمريكية رسمية، مضيفا: “لا أعتقد أن أحدا من هؤلاء الذين يتحدثون في الغرف المغلقة، عكس ما يقولونه لشعوبهم، يستطيع الرد”.

وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بندر بن سلطان: “المملكة في عهد الملك فهد، حصلت على مبادرة أمريكية، وعندما علم الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات رقص فرحا وقال تحررت فلسطين”.

وتابع ابن سلطان في حديثه عن عرفات، ثم اقترض طائرتي ليطلع باقي القيادات الفلسطينية، واختفى شهرا ذهب خلاله إلى كوريا الشمالية وعاد بعدما سحب الأمريكان عرضهم.

وأضاف أن “القضية الفلسطينية ظلت تعاني من إهدار وضياع للفرص من جانب القيادات الفلسطينية، رغم ذلك لم يتحدث أي مسؤول سعودي عما كانت تفعله قيادات فلسطين خدمة للشعب الفلسطيني”.

واتهم ابن سلطان القيادة الفلسطينية بالفشل والتجاوز و”التجرؤ بالكلام الهجين” في اعتراضها على قرار الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكشف عن أن “عرفات كان يرى معاهدة كامب ديفيد أفضل 10 مرات من اتفاق أوسلو”، وطلب تضمين بنود في الاتفاق منها، إلا أن طلبه رُفض. وذكر أن الرئيس الفلسطيني قال له إنه “كان يريد الموافقة على كامب ديفيد لولا تهديد حافظ الأسد له”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى