كتيبة ثوار طرابلس تتحدى وزير داخلية السراج في ليبيا

للمرة الثانية مرة خلال أقل من شهر، خرجت عشرات السيارات العسكرية التابعة لكتيبة “ثوار طرابلس” وجابت شوارع العاصمة الليبية طرابلس، وفقاً لما أظهرته مقاطع مصوّرة.

هذا التحرك الميليشياوي اعتبره المراقبون بمثابة رسالة تحذير موجهة لوزير الداخلية باشاغا من أيّ محاولة لحلّها واستبعادها من المشهد الأمني.

كما أنه رسالة أيضا إلى ميليشيات مصراتة التي تخطط لسحب البساط منها والسيطرة عسكريا وسياسيا على طرابلس، وسط مخاوف من عودة الاشتباكات والاقتتال بين مختلف الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج، بالتزامن مع ضغوطات دولية، وخصوصا أميركية على حكومة السراج بتفكيك هذه التشكيلات ونزع أسلحتها.

واستعرضت كتيبة “ثوار طرابلس” قوتها العسكرية داخل العاصمة طرابلس، بسيارات عسكرية وأسلحة ومقاتلين، في تحدٍ واضح لوزير داخلية حكومة السراج، فتحي باشاغا، الذي يقود منذ أشهر جهوداً لتفكيك الكتيبة، وسط دعوات دولية تطالب حكومة السراج بنزع سلاح الميليشيات وحلّها وإصلاح القطاع الأمني.

ومنذ شهر مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدّة الخلافات بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية باشاغا، المحسوب على ميليشيات مصراتة، بعد أن وجه لها اتهاما بالفساد المالي واستغلال النفوذ للاعتداء على مؤسسات الدولة وهدّد بملاحقتهم قضائيا، وتحوّلت هذه الخلافات إلى معركة لتصفية الحسابات.

ولا يحظى وزير الداخلية بحكومة السراج باشاغا، الذي تنحدر أصوله من مدينة مصراتة، بعلاقات جيدة مع أغلب قادة الميليشيا المسلحة في طرابلس، لكنه مسنود من ميليشيا مصراتة، التي بقيت بالعاصمة طرابلس حتّى بعد نهاية العملية العسكرية وبدأت بتقوية ذراعها العسكرية والسياسية بدعم من وزير الداخلية.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى