مسؤول بارز في ميليشيات مصراتة يكشف طبيعة الدور التركي في ليبيا

المخابرات التركية تسيّر العملية العسكرية بالكامل لإدراكها "خيانة السراج ومستشاريه"

قال المسؤول البارز في مليشيات مصراتة، آمر سلاح المدفعية، فرج أخليل إن الطيران المسير التركي وحده هو المسؤول عن تنفيذ سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقع غربي سرت وشرقي مصراتة.

وهاجم أخليل، في بيان على صفحته بموقع “فيسبوك”، كل من النظام التركي وحكومة السراج، ليظهر عمق أزمة الخلافات الداخلية المشتعلة بين المليشيات المتحالفة مع السراج.

وتساءل أخليل، لماذا تحتفظ تركيا بتفاصيل الضربات التي تنفذها دون إطلاع أي من مسؤولي حكومة السراج، فمن يحدد لهم الأهداف؟ ومن يعطي الأوامر؟

وكشف عن أن آمر غرفة العمليات المشتركة الخاصة بالمليشيات أسامة الجويلي “ليست لديه أي تفاصيل عن هذه العمليات”.

وأوضح أنه خلال 10 أشهر من تكليفه لم يستطِع توجيه أي محاولة استهداف لقاعدة الوطية –التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر- ولا يعرف إلا خزانة البنك المركزي.

وشدد آمر سلاح المدفعية بمليشيات مصراتة على أن المخابرات التركية أصبحت تسير العملية العسكرية بالكامل لإدراكها “خيانة السراج ومستشاريه”.

وكشف القيادي المليشياوي عن أن الأسلحة التي تم تسليمها للوجيلي والذخيرة بيعت في السوق السوداء، وجولات التفتيش الميدانية في المحاور لم تعثر سوى على 1000 بدلة عسكرية مرتداة من أصل 6 آلاف بدلة سلمها لهم الأتراك.

وأعلن أخليل تحديه لمخابرات السراج أن تكون لديها معلومات عن هذا الأمر، مشيرا إلى أن مستشار السراج ومبعوثه إلى الأتراك “عثمان الريشي” متهم بالخيانة والعمالة.

وتشتعل في الوقت الحالي الخلافات الداخلية والمؤجلة بين المليشيات المتحالفة معا ضد الجيش الليبي في كل من مصراتة وطرابلس نتيجة للخسائر المتتالية التي يتلقونها وفقدان العديد من المناطق والمدن وأهمها سرت وزلطن والجميل ورقدالين ومناطق أخرى قريبة من الحدود التونسية.

وتمكن الجيش الليبي من فتح محاور جديدة شرقي مصراتة، والتي شهدت معارك طاحنة بين قوات الجيش الليبي ومليشيات السراج.

وسبق أن أعلن الجيش الليبي مقتل نحو 1000 مرتزق سوري وأفريقي و50 عسكريا تركيا وإصابة وأسر آخرين منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس من الإرهاب ٤ أبريل/نيسان ٢٠١٩.

ويتجه الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو فرض معادلات جديدة في موازين قوى المشهد العسكري في غرب ليبيا، غير بعيد عن الحدود التونسية، عكستها التطورات الميدانية التي تتالت تباعا، بعد الهجوم الفاشل الذي شنته الميليشيات الموالية لحكومة السراج على القاعدة العسكرية الجوية “الوطية” الذي لم تنته تبعاته بعد.

 

الأوبزرفر العربي- طرابلس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى