لتطبيق اتفاق وقف النار… إخلاء مدينة السويداء السورية من مقاتلي العشائر البدوية

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي أبناء العشائر البدوية، ووقف الاشتباكات في داخل أحياء المدينة، فيما أكد مجلس القبائل والعشائر السورية، إخراج كافة مقاتلي أبناء القبائل المدينة، امتثالا لقرار وقف إطلاق النار.
وقال البابا في بيان: “بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة”.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم السبت عن وقف إطلاق النار في السويداء بين عشائر البدو والفصائل الدرزية، وطالبت كافة الأطراف بالالتزام بتنفيذ الاتفاق تحت طائلة المساءلة. وسيجري العمل على تنفيذ بنود الاتفاق خلال 48 ساعة وبعدها يتم تقييم الموقف، حسب الاتفاق.
وتضمن الاتفاق أيضا افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء بينها معبر “بصرى الشام” ومعبر “بصر الحرير” لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من السويداء والعمل على تأمين جميع المحتجزين من البدو بمناطق سيطرة الفصائل الدرزية، أن يتم تبادل الأسرى والمعتقلين بعد إتمام الاتفاق.
بدوره، أكد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ عبد المنعم الناصيف، إخراج كافة مقاتلي أبناء القبائل والعشائر من مدينة السويداء، امتثالا لقرار وقف إطلاق النار.
وقال الناصيف في بيان: “بعد التواصل مع كافة أبناء القبائل والعشائر في السويداء وامتثالا منا لقرار وقف إطلاق النار، ورغبة منا لتحكيم العقل وإتاحة الفرصة لتأخذ الجهات المختصة في الدولة دورها في تحقيق الأمن والاستقرار، نعلن اخراج كافة مقاتلينا من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء”.
وشدد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية على أن “أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء القبائل والعشائر السورية”.
اتفاع عدد ضحايا الاشتباكات
وارتفع عدد الضحايا جراء أعمال العنف في محافظة السويداء بجنوب سوريا الى 940 قتيلاً خلال أسبوع، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 326 مقاتلا و262 مدنيا من الدروز، بينهم 182 “أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”. في المقابل، قتل 312 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون “أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز”.
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.