مصر تلغي عقوداً لشراء القمح الأوكراني

قررت مصر إلغاء عقودا لشراء 240 ألف طن من القمح الأوكراني، كان قد حجزها مشتري الحبوب الحكومي لتسليم فبراير ومارس، لكن لم يتم تحميلها بسبب الحرب، وذلك وفق مصدرين لوكالة “رويترز”.

ونقلت الوكالة عن “مصدرين مطلعين” أن الهيئة العامة للسلع التموينية أعفت الشركتين التجاريتين الموردتين للشحنات الأربع التي لم يتم تحميلها، وهما شركتي التوريد “Nibulon” و”Inerco” من التزاماتهما التعاقدية رغم عدم وجود شرط القوة القاهرة في عقود الهيئة.

وكانت “رويترز” قد أشارت في مايو إلى أن نحو 300 ألف طن من القمح الأوكراني اشترتها مصر تقطعت بها السبل في أوكرانيا، مع وجود شحنة عالقة في ميناء وأربع أخريات لم يتم تحميلها بعد.

وبحسب الوكالة، اشترت السلطات المصرية في ديسمبر من العام الماضي حبوبًا بسعر يتراوح بين 346 و360 دولارًا للطن، وذلك بسبب الأوضاع في أوكرانيا ولم يتم تسليم الشحنة المحجوزة في الوقت المطلوب.

من جانبه، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي في حديث صحافي الأربعاء، أن بلاده تسلمت كل شحنات القمح التي تم التعاقد عليها مع أوكرانيا قبل الأزمة الأخيرة، كاشفا عن وجود شحنة واحدة بكمية 63 ألف طن من القمح الأوكراني ينتظر تحركها من الموانئ.

تنويع مصادر استيراد القمح

 وذكر أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة المصرية الأربعاء، أنه تم وصول 200 ألف طن قمح أوكراني إلى مصر منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية وحتى الآن، مؤكدا أن مصر تعتمد على تنويع مصادر استيراد القمح لمواجهة الأزمات العالمية.

ويوم الجمعة الماضي، وبمشاركة تركية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وقّع ممثلون عن روسيا وأوكرانيا، اتفاقية في إسطنبول، تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم.

وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى عالقة في موانئها على البحر الأسود، التي قامت سلطات كييف بنشر مئات الألغام البحرية فيها.

ويتضمن الاتفاق تدخّل الأمم المتحدة للعمل على إزالة القيود الغربية والدولية غير المباشرة، المفروضة على الحبوب والأسمدة الروسية.

وتوقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية، مع انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس من بطش سلطات كييف، في 24 فبراير/شباط الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى