نتنياهو يعلن مواصلة الحرب على غزة “حتى النهاية”

ويهاجم محكمة العدل الدولية ويلوّح باحتلال محور فيلادلفيا

قال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، السبت، إن إسرائيل ستواصل الحرب في غزة “حتى النهاية، وحتى الانتصار الحاسم” حسب وصفه، وشن هجوماً على محكمة العدل الدولية قائلاً بأنها “مستوى منحط وسافل ضد دولة اليهود”.

وأكد نتنياهو في مؤتمر صحافي من تل أبيب السبت، أن إسرائيل لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها، وهي “القضاء على حركة حماس، وإعادة المخطوفين، وأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل.

وذكر أن إسرائيل “ستعيد الأمن في الجنوب، والشمال”، مشيراً إلى أنه “لا يستطيع أحد أن يوقفنا ليست لاهاي (محكمة العدل)، ولا محور الشر، أو أي أحد آخر”.

هاجم محكمة العدل

ووصف المحاكمة التي تجري في لاهاي بمحكمة العدل الدولية بناءً على طلب جنوب إفريقيا التي رفعت دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بأنها “مستوى منحط وسافل ضد دولة اليهود”، زاعماً أن قواته وجدت صوراً للزعيم النازي أدولف هتلر في غزة، وقال إنه حينما تحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتز، فإن الأخير وصف “حماس” بأنهم “النازيون الجدد”، على حد قوله.

وقال إنه تحدث الجمعة، مع شولتز، وشكره لإعلانه تدخل ألمانيا إلى جانب إسرائيل في المحاكمة الجارية في لاهاي.

وأعلن أن حكومته ستخصص ميزانية تدعم الحرب، وقوات الاحتياط في كل المجالات وللمساعدة في إعادة الإسرائيليين إلى بلداتهم وكيبوتساتهم في شمال إسرائيل”.

وزعم أن إسرائيل “في الطريق للانتصار، ولن نتوقف حتى نحقق النصر”.

وقال إن إسرائيل تخطط لزيادة “ضخمة” في ميزانيتها الدفاعية في إطار تعزيزات عسكرية تهدف إلى تغطية احتياجاتها لسنوات مقبلة، مضيفاً أن أحد أهدافها هو إنشاء قطاع تصنيع عسكري مستقل.

وذكر أن لجنة مشتركة بين الوزارات ستقدم خلال ثمانية أسابيع خططاً “(للتمويل) الإضافي الضخم لتحقيق هذا الاستقلال في تعزيز القوات وأمور أخرى مطلوبة لضمان أمننا في السنوات المقبلة”.

لن نعيد السكان

وذكر أنه أكد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، أن إسرائيل “لن تتوقف، وستواصل الحرب، حتى نقضي على حماس ونعيد مخطوفينا”.

وتابع: “أبلغت بلينكن كذلك، أن هذه ليست حربنا فقط، هي حربكم أيضاً، هي حرب أبناء النور ضد أبناء الظلام، ضد محور الشر بقيادة إيران ووكلائها، حماس وحزب الله، والحوثيين”.

وأضاف: “قلت له أنني لن أنسى ولا للحظة أيضاً، أنه بالإضافة إلى الحرب في غزة وإعادة المخطوفين وإعادة السكان إلى الشمال، لدينا كل الوقت لأن نمنع إيران من أن تحصل على أسلحة نووية”.

وتابع: “نحن في ساعة اختبار، هذه الحرب تأخذ أثماناً باهظة”.

وعما إذا كانت إسرائيل ستسمح بعودة سكان شمال غزة إلى منازلهم، قال: “هناك قانون دولي، وهذا القانون يقول ببساطة، أن تخرج السكان من مناطق الحرب، وألا تعيدهم حتى تنتهي هذه الخطط. هناك حرب حالياً، وهناك خطر موجود في شمال قطاع غزة، أبلغت بلينكن، إننا لن نعيد السكان طالما هناك حرب”، على حد قوله.

وعن تصريحات أعضاء في حزب الليكود، والتي يجري استخدامها في محكمة العدل الدولية كدليل إدانة ضد إسرائيل، قال “هذه التصريحات صعبة، ولكنها تأتي بعد أحداث صعبة، وأنا لا أقارن، ولكنها كما حدث في 11 سبتمبر بعد تفجير البرجين (مركز التجارة العالمي)، خرجت تصريحات صعبة”.

وشدد على أن ما يحدد سياسة إسرائيل، هو مجلس الوزراء، و”هذه السياسة تحدد أهدافنا نحن نعمل حسب القانون الدولي، والجيش يبذل جهوداً للامتناع عن الإضرار بغير المنخرطين في الحرب”، على حد قوله.

وتابع: “لا مجال لأن نتهم إسرائيل بذلك”.

القاهرة حذرت الجانب الإسرائيلي

و رداً على تصريحات نتنياهو، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في تصريحات تليفزيونية السبت، إن مصر تضبط وتسيطر على حدودها بشكل كامل، وأن تلك المسائل “تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية”، وشدد على أن أي حديث في هذا الشأن يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة.

وقالت مصادر مصرية السبت، إن القاهرة حذرت الجانب الإسرائيلي من القيام بأي عمليات عسكرية على محوّر فيلادلفيا.

وذكرت المصادر أن مصر ترفض القيام بأي عمليات عسكرية على محور فيلادلفيا، وأنها لم تنسق مع الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة نقلت تحذيرها أيضاً للجانب الأميركي بخصوص تلك النقطة.

وفي 31 ديسمبر الماضي، قال نتنياهو إنه يتعين أن تسيطر إسرائيل بشكل كامل على محور فيلادلفيا لضمان “نزع السلاح” في المنطقة، وأضاف: “محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدّق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه. من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه”.

وكانت 3 مصادر أمنية مصرية قالت لوكالة “رويترز”، الثلاثاء، إن القاهرة رفضت مقترحاً إسرائيلياً لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، (محور فيلادلفيا)، وإن الأولوية المصرية هي جهود الوساطة لوقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.

وذكرت المصادر المصرية أن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلاً من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما يشمل تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.

وذكرت المصادر أن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن القاهرة عززت الحواجز على جانبها من الحدود.

 ونفى مصدر مصري، الاثنين، وجود تعاون بين مصر وإسرائيل بشأن محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، على الحدود بين مصر وغزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى