هجوم صاروخي على مطار أربيل الدولي

واشنطن غاضبة والرئيس العراقي يعتبر الهجوم تصعيداً خطيراً وإرهابياً

تعرض مطار أربيل الدولي، شمالي العراق، لهجوم صاروخي، أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح بينهم جندي أمريكي بحسب ما أعلنته مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان بالعراق ومصادر أخرى.

وذكرت المديرية في بيان لها، مساء الاثنين، إن “صاروخين سقطا في مطار أربيل الدولي، بينما سقط ثالث خارج المطار”

الرئيس العراقي برهم صالح، قال في تغريدة على موقع “تويتر”: “استهداف أربيل الذي أوقع ضحايا، يُمثل تصعيدا خطيرا وعملا إرهابيا إجراميا يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين”.

وأضاف، “لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى”.

واختتم، أنها “معركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون”.

بدوره طالب رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، بمعاقبة من يتعدى على أمن الوطن والمواطن.. هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيدا واستهدافا لأمن البلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، سقوط جرحى بإطلاق عدد من الصواريخ على مدينة أربيل وضواحيها.

وفي وقت سابق، مساء الإثنين، نشرت وسائل إعلام أنباء عن إصابة جندي أمريكي في الهجوم على المدينة، لكن مصدرا في التحالف الدولي بالعراق نفى لوسائل الاعلام صحة المعلومة، وأكد “إلى الآن لم تتأكد المعلومة”.

وفي نفس السياق، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بشأن استهداف مطار أربيل، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أن “القائد العام للقوات المسلحة، وجه بتشكل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم كردستان العراق، لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على مطار أربيل الدولي ومقترباته مساء الإثنين، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “غاضبة” بسبب هجوم أربيل الصاروخي.

وأضاف بلينكن في بيان، “تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها”.

وفي ذات الصدد، قال رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني عبر حسابه بتويتر، “بحثت مع وزير الخارجية الأمريكي الهجوم الجبان على أربيل”.

وأضاف برزاني، “اتفقنا على التنسيق الوثيق في التحقيقات لتحديد الخارجين عن القانون الذين يقفون وراء ذلك”.

وتبنت الهجمات التي أدت لمقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح بينهم جندي أمريكي مجموعة تطلق على نفسها ” سرايا أولياء الدم” متوعدة ما وصفته بـ “الاحتلال الأمريكي” في كل شبر من أرجاء الوطن، بمزيد من الهجمات. التي اعتبرها الرئيس العراقي برهم صالح تمثل تصعيدا خطيرا وعملا إرهابيا إجراميا يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد. كما طالب رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، بمعاقبة من يتعدى على أمن الوطن والمواطن.

من جهة ثانية تمكنت القوات العراقية، الاثنين، من تدمير عجلة مفخخة جنوب شرق قضاء أمرلي التابع لمحافظة كركوك، شمالي العراق.

وجاء في بيان وزارة الدفاع العراقية: “تنفيذا لتوجيهات المراجع الخاصة بتفعيل الجهد الاستخباري للقضاء على خلايا عصابات “داعش” الإرهابية، تمكنت قوة من الفوج الثاني لواء المشاة الثاني والخمسين فرقة المشاة الرابعة عشرة وقوة من الحشد الشعبي وخلال تنفيذ واجب في سلسلة جبال البتيرة جنوب شرق قضاء امرلي بمحافظة كركوك، حيث تمكنت من العثور على عجلة مفخخة نوع “كورلا” أجرة مخبأة في سلسلة الجبال تم تدميرها موقعيا من قبل القوة المنفذة للواجب”.

ونفذ طيران الجيش العراقي، ضربات نوعية استهدف فيها تنظيم “داعش” الإرهابي في أخطر معاقله شمالي العراق.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، أن طيران الجيش وجه خمسة ضربات جوية دقيقة، استهدف فيها عناصر عصابات “داعش” في بحيرة حمرين، بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.

وكشفت الخلية، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، طائرات F_16 العراقية تنفذ ضربتين جويتين ضد أهداف منتخبة في سلسلة جبال حمرين، وقد أسفرت عن تدمير أوكار للإرهابيين.

وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي أن القوات الأمنية تواصل ملاحقة بقايا عصابات “داعش” الإرهابية، منوهة إلى مزيد من التفاصيل لاحقاً عن هذه الضربات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى