واشنطن تعرقل قرار أممي يدين العدوان الإسرائيلي على غزة

وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن يدعون للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

بينما تتواصل الدعوات العربية والدولية لوقف التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل التي تشنّ عدوناً عسكرياً على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، عرقلت الولايات المتحدة اتخاذ قرار خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، بشأن العدوان الإسرائيلي الذي أسفرت عن 25 شهيداً، غالبيتهم من المدنيين والأطفال.

وقال مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، لإذاعة جيش الاحتلال، اليوم، إنه “نجحنا في لجم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان تنديد ضد إسرائيل. وانتهت المداولات بالأمس بدون نتيجة”.

بدورهم، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس، إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.

مصر: جهود التهدئة لم تؤت ثمارها

وكشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر بذلت جهودا مضنية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، “لكن تلك الجهود لم تؤت ثمارها”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا، اليوم الخميس، حسبما ذكرت صحيفة “الشروق” المصرية.
ولفت إلى أن مصر بذلت جهودا مضنية لاستئناف العملية السياسية لكنها لم تحقق نتائجها المرجوة.
وقال شكري: “ندعوا المجتمع الدولي للتدخل من أجل وضع حد للعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”.
وتابع وزير الخارجية المصري: “إسرائيل تقوم بإجراءات أحادية هدفها القضاء على الدولة الفلسطينية وعلى حل الدولتين”، مضيفا: “لهذا السبب ندعو الدول الراعية لعملية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن”.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن ما تشهده المنطقة من تغيرات في المواقف والأحداث لن يؤثر على موقف مصر من القضية الفلسطينية.

وقال شكري: “لن يكون هناك حلول إلا بالطرق السلمية التي تهدف لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحدودها الجغرافية على حدود الـ 4 من يونيو (حزيران) 1967”.

وخلال مشاركته مع وزراء خارجية الأردن وفرنسا وألمانيا في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ، أكد شكري أهمية خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيلين.
وحذر شكري من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يمكن أن يخرج عن السيطرة خاصة مع تكرار الاقتحامات التي تنفذها القوات الإسرائيلية وعمليات استهداف المدنيين خارج إطار القانون، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل تصعيدا خطيرا.

إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثات مع نظرائها في برلين إن “إراقة الدماء يجب أن تتوقف الآن”.

بدوره قال نظيرها الأردني أيمن الصفدي إن “التطورات السلبية يجب أن تتوقف، يتعين إعادة إحياء السلام”.

وأكد الصفدي أنه من الضروري “تهدئة الوضع” والقيام بإجراءات لبناء الثقة قد تقود إلى أفق سياسي من أجل تحقيق السلام.

في غضون ذلك، قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت “وجهت كل القوى الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتحضير لسلسلة من العمليات الإضافية، وللحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية واليقظة لاحتمال توسيع دائرة إطلاق النار”.

من جانب آخر، يصل رئيس الدائرة السياسية في الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إلى القاهرة صباح الخميس، لاستكمال محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل دعوة رسمية من مصر.

يشار أنه في الساعات القليلة الماضية “تعثرت” جهود تحقيق وقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى