واشنطن وحلفاؤها يتخذون تدابير استباقية استعداداً لمفاجآت بوتين في احتفالات يوم النصر

اتخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب تدابير استباقية استعداداً لمفاجآت ربما يخرجها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جعبته في احتفالات يوم النصر، اليوم الاثنين، حيث يلقي خطابا في الساحة الحمراء في ظل أنباء عن إعلان تعبئة عامة في بلاده.

الخطاب الذي يأتي ضمن احتفال روسيا بالذكرى الـ 77 لانتصارها على ألمانيا النازية، سيحمل بحسب تقديرات المراقبين إشارات حول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويشهد بوتين عرضا عسكريا في الساحة الحمراء في موسكو للاحتفال بهذه المناسبة، ومن المتوقع أن يشارك فيه حوالي 11 ألف جندي. إلى جانب الآليات الثقيلة ومعدات عسكرية أخرى.

وستشكل ثماني طائرات مقاتلة الحرف “زد” في السماء، وهو الرمز الرسمي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويرمز الحرف “زد” إلى عبارة روسية “ذا بوبيدو” والتي تعني ” من أجل النصر”.

وكانت هناك تكهنات بأن بوتين قد يأمر اليوم الاثنين بإجراء تعبئة عامة أو جزئية للجنود، على الرغم من أن الكرملين قد نفى بالفعل هذا الأمر ووصفه بأنه “لا معنى له”.

وعلى عكس السنوات السابقة، فإنه لن يحضر العرض هذا العام ضيوف من الزعماء الأجانب.

ويأتي الاحتفال فيما يواصل الجيش الروسي عملية عسكرية في أوكرانيا البلد الجار الذي كان يسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وهو ما رآه الزعيم الروسي بمثابة تهديد غير محتمل لأمن بلاده القومي.

وتخوض روسيا تحركها العسكري في أوكرانيا تحت مظلة عدة أهداف منها حماية الناطقين بالروسية في منطقة شرق البلد السوفيتي السابق.

وفي روسيا، يعد “يوم النصر” الذي يحل في التاسع من مايو، أحد أهم الأحداث الوطنية في البلاد كونه يمثّل ذكرى التضحيات الهائلة التي بذلها الاتحاد السوفيتي من أجل هزيمة ألمانيا النازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى