وزير الحرب الإسرائيلي يعلن “فتح باب الجحيم على غزة”
قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة والتجويع وتدمير الأبراج السكنية

أعلن وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي يسرائيل كاتس، “فتح باب الجحيم على غزة”، قبيل قيام قوات الاحتلال بتدمير برج مشتهى أحد أكبر المباني في مدينة غزة وإصدار أوامر تهجير جديدة للفلسطينيين.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي: “يُسلَّم أول إشعار إخلاء إلى مبنى إرهابي شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم”.
وأضاف الوزير: “عندما يُفتح الباب، لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى يقبل قتلة ومغتصبو حماس شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم تدميرهم”.
وأفادت مصادر صحافية بمغادرة آلاف الفلسطينيين خيامهم في محيط برج مشتهى المهدد بالقصف في غرب مدينة غزة.
وذكرت المصادر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى مناشير تطلب إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة، والتوجه جنوبا من “وادي غزة” عبر “شارع الرشيد”.
وذكرت المناشير، أن جيش الاحتلال سيواصل توسيع عملياته في غزة باتجاه الغرب.
منظمة الصحة العالمية تحذر من استمرار المجاعة
في السياق، وصالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم التجويع والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما استمرت في فرض الحصار القاتل على السكان.
وحذر مدير منظمة الصحة العالمية من استمرار المجاعة في غزة، داعيا إسرائيل إلى وقف هذه “الكارثة”، ولافتا إلى أن 370 شخصا على الأقل قضوا بسبب الجوع في القطاع المحاصر والمدمر منذ بداية الحرب.
وقال تيدروس ادهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في جنيف “إنها كارثة كان يمكن لإسرائيل أن تتجنبها وتستطيع وقفها في أي لحظة”.
وذكر بأن الأمم المتحدة اعلنت في 22 أغسطس/آب الفائت أن حالة مجاعة تسود بعض مناطق قطاع غزة.
“الناس يموتون من شدة الجوع”
وأضاف غيبريسوس “منذ بدء النزاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قضى 370 شخصا على الأقل بسبب سوء التغذية في غزة، بينهم أكثر من 300 خلال الشهرين الأخيرين”.
وتابع مدير منظمة الصحة أن “الناس يموتون من شدة الجوع فيما الغذاء الذي يمكن أن ينقذهم موجود في شاحنات على مقربة منهم”، مؤكدا أن “جعل سكان غزة يموتون من الجوع لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، وهذا الأمر لن يسهل الإفراج عن الرهائن (المحتجزين في غزة)”.
ورأى أن “تجويع المدنيين كأداة حرب هو جريمة حرب لا يمكن القبول بها أبدا”، و”يهدد بشرعنة استخدامه في نزاعات مقبلة”.
واليوم الجمعة، أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 40 شخصا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 30 منهم -بينهم 7 أطفال- في غارات إسرائيلية على شقق سكنية وخيام نازحين في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 64 ألفا و300 شهيد و162 ألفا و5 جرحى، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.