النمسا: مظاهرات في فيينا ضد ائتلاف اليمين واليمين المتطرف





قالت الشرطة النمساوية إن أكثر من عشرين ألف شخص تظاهروا السبت في العاصمة فيينا ضد ائتلاف اليمين واليمين المتطرف الحاكم منذ نحو شهر، والذي تؤخذ عليه مواقفه من الهجرة وبرنامجه الاجتماعي. وسار موكب كبير وسط المدينة وصولا إلى حي الوزارات حيث تجمع المتظاهرون أمام قصر هوفبورغ.
تظاهر أكثر من عشرين ألف شخص على الأقل اليوم السبت في فيينا ضد ائتلاف اليمين واليمين المتطرف الحاكممنذ نحو شهر في النمسا، والذي تؤخذ عليه مواقفه من الهجرة وبرنامجه الاجتماعي.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو عشرين ألفا في حين أشاد المنظمون الذين توقعوا مشاركة عشرة آلاف شخص بوجود أكثر من ستين ألفا لبوا دعوة حملت شعار حفل استقبال العام الجديد.”
وسار موكب كبير وسط المدينة وصولا إلى حي الوزارات حيث تجمع المتظاهرون أمام قصر هوفبورغ وأضاؤوا هواتفهم النقالة. ومما كتب على اللافتات التي رفعت مقاومة” ولن ندع النازيين يحكمون“.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلت منتصف كانون الأول/ديسمبر 2017، برئاسة المحافظ سيبستيان كورتز  (31 عاما)الفائز في انتخابات منتصف تشرين الأول/أكتوبر، ستة وزراء من اليمين المتطرف في مواقع أساسية بينهم هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب حرية النمسا ونائب المستشار النمساوي.
وقالت كريستا (55 عاما) إحدى المتظاهرات أكثر ما أخشاه هو أن يصبح هذا النوع من الحكومات أمرا معتادا والمعيار الجديد”. أما توبيا غريتيكا 47) عاما) وهو ألماني، فقال إنه قلق من رؤية تنامي الاتجاه القومي في كل مكان وليس فقط في النمسا“.
والمظاهرة هي الأولى بهذا الحجم منذ تولي الحكومة مهماتها ودعا إليها ائتلاف منظمات يسارية ومناهضة للعنصرية، وقد ضمت فئات من كل الأعمار بينهم كثير من الأسر .ورفعت شعارات عدة تذكر بتاريخ النمسا بعد80  عاما من ضم ألمانيا النازية للنمسا في 1938 وإرساء نظام تسلطي فاشي.
وكتب على لافتة من فضلكم، ليس مجددا”في حين أوردت لافتة أخرى من يقبلون بكورتز وشتراخه كانوا سيصفقون في 1938″. وقالت آنا (23 عاما) إنها تتظاهر ضد حكومة تريد تقسيم المجتمع ومهاجمة الأقليات وقضم حقوق المرأة وضرب التضامن“. وأبدت متظاهرة أخرى قلقها من النرويج من نمط أسري يشجع المرأة على البقاء في المنزل“.
وهذا ثاني ائتلاف بين المحافظين وأقصى اليمين بعد تجربة أولى بداية 2000. وكان ائتلاف الحزبين حينها موضع رفض شديد دوليا واستدعى عقوبات أوروبية. وشهدت النمسا العديد من التظاهرات ضم أكبرها   250 ألف متظاهر.
وحصلت الغالبية الجديدة على نحو 60  بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2017 بعد عشر سنوات من حكم ائتلاف وسطي بين اليمين والاشتراكيين الديمقراطيين.


Related Articles

Back to top button