محمود عباس يفصل القيادي الفتحاوي ناصر القدوة من الحركة

دحلان يدعو الفتحاويين لمواجهة التدمير المنظم ويصف عباس ب"الحاقد وفاقد الأهلية"

قررت اللجنة المركزية لحركة فتح التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، الخميس، فصل القيادي في الحركة ناصر القدوة من عضويتها، ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8-3-2021، والذي نص على فصله.

قرار الفصل جاء بعد اعطاء القدوة مهلة 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة “المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها” بحسب ما قال بيان اللجنة المركزية.

وقال ناصر القدوة، تعقيباً على قرار فصله من حركة فتح، يوم الخميس، إن القرار الذي اتخذته مركزية حركة فتح بحقي، أو بالأصح القرار الذي اتخذته الجهة المتنفذة بحقي بتاريخ 8/3 ، حقيقة أنه يثير “الحزن والشفقة” لما آلت إليه الأمور في حركة فتح.

وأشار إلى أنه لم يكن هناك نظام داخلي، ولا منطق سياسي، ولا تاريخ ولا احترام للتقاليد المتعارف عليها في هذه الحركة.

وأكد: “سأبقى فتحاويًا حتى العظم، وما حدث لن يغير في هذه الحقيقة على الإطلاق.”

وأضاف: “وأنا سأبقى حريصًا على مصالح هذه الحركة، ولكن قبل ذلك على مصالح الوطن؛ لأنه وبالأساس وجدت الحركة لأجل مصالح الوطن”

وأفاد القدوة: “أتطلع للمستقبل حين يصبح ممكنًا إعادة النظر في كل هذه الأمور، بما في ذلك هذا القرار، وغيره من القرارات الأخرى التي يجب أن تتغير.”

وعبر عن اعتزازه بأنه فتحاوي، مضيفًا: أن “الأزمة ليست شخصية ولكن أريد المصلحة الفلسطينية وبالتالي مصلحة لحركة فتح”.

وأردف “أنا متمسك بفتحاويتي وبعضويتي بحركة فتح وما اريده يحقق مصلحة وطنية وبالتالي مصلحة حركة فتح، وليس بشكل شخصي بل بشكل واسع بمصلحة للجميع”.

أعرب عن قلقه على فتح من الانتخابات، لأنها حركة مجيدة وإرث كبير في حياة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الأسير مروان البرغوثي لديه شعبية كبيرة لافتة، ونتمنى منه المشاركة في الانتخابات وننتظر قراره.

بدوره دان  زعيم التيار الإصلاحي في حركة فتح محمد دحلان، الخميس، قرار فصل “ناصر القدوة” من  الحركة.

واعتبر دحلان عبر صفحته على فيسبوك، قرار فصل “ناصر القدوة” من اللجنة المركزية وعضوية حركة فتح مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة، وخطوة جديدة في بعثرة قدرات وقوة فتح التي لم تشهد عبر تاريخها الطويل.

وأكد، أنّ هذا القدر من الاستبداد والتفرد والانحراف عن تقاليد التنوع واحتواء كل الأفكار والآراء، وهو قرار يؤكد استحالة القبول بنهج محمود عباس، الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح شعبنا ووحدته وقضيته وخطرا داهما على فتح.

ودعا دحلان قيادات وكوادر وقواعد الحركة أن تنهض لمواجهة هذا التدمير المنظم من شخص حاقد وفاقد للأهلية، يشكل مصدرا لضعف الحركة وتراجع مكانتها وقدراتها .

وقالت عضو المجلس الثوري لحركة فتح، زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي، فدوى البرغوثي، أن “حركة فتح تتميز بديمقراطيتها وتعدد الاجتهادات في داخل الجسد الواحد..، لطالما كان هذا سر قوتها وضمان استمرارها، وصار التعدي على هذا الفهم أحد أسباب التشرذم فيها”.

وأضافت البرغوثي، في منشور ها عبر صفحتها “الفيسبوك”، أن ناصر القدوة يمثل إحدى حالات هذه التعددية بالحركة”.

وأكدت أن موقفنا الدائم أن الحوار واستنفاذ الفرص هو الحل بدلاً عن الفصل والإقصاء، مشيرًة إلى أن ناصر فتحاوي أصيل له قيمته الفكرية والتنظيمية والتعامل بقرارات الفصل والإقصاء مرفوض، ولا يصب بمصلحة الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى