ضحية “حريق المقر” لم ينتحر واستدرج لفخ من حركة النهضة الإخونجية

شقيقة الضحية تفجّر مفاجأة وتتوعد بملاحقة قيادات النهضة قضائياً

فجرت شقيقة سامي السيفي،  الذي قتل حرقاً داخل مقر حركة النهضة الإخونجية في تونس، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشفت أن شقيقها لم ينتحر، وأنه وقع ضحية لفخ من حركة النهضة التي يرأسها راشد الغنوشي.

وقالت سميرة السيفي، في مداخلة إذاعية، اليوم الجمعة “أخي لم ينتحر وهو ليس محتاجا للأموال كما يدعي قياديو الحركة، بل ذهب لمقابلة راشد الغنوشي بطلب من الغنوشي نفسه”.

وتابعت: “تم استدراج أخي للذهاب للمقر.. سنحاكم حركة النهضة”.

https://youtu.be/x0gBhhVJRCE

أحرقه القهر

وقال كريم عبد السلام العقل المدبر والمنفذ لأحداث باب سويقة (تفجير مقرات أمنية عام 1991)، وهو الصديق المقرب من الشاب سامي السيفي ضحية حريق المقر المركزي لحركة النهضة، إن “سامي أحرقه القهر قبل أن تحرقه النيران”.

وتابع في تصريحات صحافية، إن سامي عمل لسنوات كمساعد استقبال في المقر المركزي لحركة النهضة، ثم تم الاستغناء عنه تعسفيا منذ عام ونصف، ما تسبب في تدهور وضعه الاجتماعي.

مليارات في حفلات الزواج العرفي

وأضاف عبد السلام: “الغنوشي وبقية قيادات الحركة يجدون المليارات لإنفاقها في حفلات الزواج العرفي والحملات الانتخابية، ولا يجدوها لسامي السيفي العضو البسيط بالحركة.”

وتابع في تصريحاته، إن سامي عمل لسنوات كمساعد استقبال في المقر المركزي لحركة النهضة، ثم تم الاستغناء عنه تعسفيا منذ عام ونصف، ما تسبب في تدهور وضعه الاجتماعي.

وأضاف: “الغنوشي وبقية قيادات الحركة يجدون المليارات لإنفاقها في حفلات الزواج العرفي والحملات الانتخابية، ولا يجدوها لسامي السيفي العضو البسيط بالحركة.”

وعلى غير العادة، غاب رئيس حركة النهضة الإخونجية في تونس عن مقر الحرب لحظة اندلاع الحريق الذي أودى بحياة شخص وإصابة عشرات الأعضاء في الحركة.

وأفادت عناصر منشقة عن النهضة بأن رئيس الحركة تغيب الخميس عن اجتماع داخلي ليعوضه حضور نائبه علي العريض، وهو ما لم تتعود عليه حركة النهضة منذ تأسيسها قبل 40 سنة.

وجاء الحريق إثر إقدام السيفي، على سكب البنزين على جسده وإشعال النار فيه، مما أدى إلى حرق ثلاثة طوابق في مقر الحزب، وفق رواية النهضة.

وتفيد المعطيات الأوليّة، وفق بيان لوزارة الداخلية، بالعثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحزب المذكور الذي تمّ التّعريف بهوّيته وهو من مواليد عام 1970 قاطن بحيّ التحرير بتونس العاصمة، عمل سابقا كعون استقبال.

ووفق البيان، تمّت السّيطرة على الحريق وإجلاء كلّ المتواجدين بالمبنى ونقل 18 مصاب لتلقي العلاج منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى