غازبروم الروسية تخفض شحناتها من الغاز إلى أوروبا والأسعار تحلق عالياً

إمدادات الغاز إلى الصين زادت بنسبة 67.5%

أعلنت شركة “غازبروم” الروسية، الأربعاء، عن خفض شحناتها من الغاز إلى أوروبا بمقدار الثلث عبر خط أنابيب “نورد ستريم”، مبررة ذلك بعدم قيام شركة “سيمنز” الألمانية بصيانة المعدات الضرورية، فيما سارعت الأسعار في النمو وقفزت بنسبة 19٪ متجاوزة 1500 دولار مع حلول منتصف اليوم الخميس.

وأوضحت شركة الغاز العملاقة أنها أوقفت تشغيل توربينة غاز أخرى من شركة “سيمنز” في محطة الضغط “بورتوفايا”، حيث يتم ملء “نورد ستريم” التي سينخفض إنتاجها من 100 إلى 67 مليون متر مكعب يوميا، بعد انخفاض أول من 167 إلى 100 مليون متر مكعب، الثلاثاء.

واعتبر رئيس إدارة شركة “غازبروم” الروسية أليكسي ميلر، أن الجهات المنظمة الأوروبية و”حزمة الطاقة الثالثة” هي التي تتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار الغاز.

وقال ميلر خلال مشاركته في فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الخميس: “نحن شهود على صدمات الأسعار. لقد شهدنا تقلبات شديدة في أسواق السلع وتضخم مرتفع للغاية”.

وأضاف بسخرية: “لكن كل هذا لم يبدأ بالأمس، وليس اليوم – وهنا يجب أن أقول “جزيل الشكر” للمنظمين الأجانب، ولا سيما المنظمين الأوروبيين”.

ربط الغاز بالنفط

وأضاف ميلر أن حزمة الطاقة الثالثة أزالت ارتباط تسعير الغاز بأسعار النفط في السوق، والآن يحلم جميع المشترين بشراء الغاز على أساس ربطه بالنفط.

كما ذكر ميلر أن تخلي أوروبا عن العقود طويلة الأجل أدى إلى تراجع الاستثمارات في الإنتاج، وترك مراكز التوزيع الأوروبية بدون غاز.

وقال ميلر إن “غازبروم” سبق أن حذرت أوروبا من أن الغاز بخلاف النفط، ليست سلعة تصلح لتعاملات البورصة، فبالنتيجة أصبحت الأسواق الفورية غير سائلة اليوم.

وأشار إلى أن “غازبروم” اضطرت إلى تخفيض ضخ الغاز عبر “السيل الشمالي” إلى أوروبا لأسباب فنية تتعلق العقوبات الغربية، لكن الأسعار ارتفعت بشكل كبير.

ووفقا لبورصة ICE في لندن، فقد تجاوزت أسعار الغاز في أوروبا أثناء تداول البورصة 1500 دولار لألف متر مكعب.

وأكد ميلر أن خط أنابييب الغاز “السيل الشمالي 2” يتمتع بمستوى الضغط اللازم، ولا يزال من الممكن إمداد ألمانيا بالغاز عبره، لكن لم يتم تشغيله بسبب عدم حصوله على الترخيص.

إمدادات الغاز إلى الصين

وكشف ميلر أن “غازبروم” زادت إمدادات الغاز إلى الصين في الفترة بين يناير ومايو هذا العام بنسبة 67.5%.

ووصف روسيا بأنها “استقرار للطاقة” و”مورد لاستقرار الطاقة” لأصدقائها.

وقال ميلر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي: “هذا منتجنا وهذه قواعدنا، نحن لا نعمل بموجب قواعد لم نضعها”، مضيفا: “روسيا مورد طاقة موثوق لأصدقاء روسيا”.

وأكمل ميلر حسبما ذكرت “فرانس برس”: “نعم سنخفض الإمدادات إلى أوروبا”، مشيرا إلى أنه “في المستقبل القريب جدا سينمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال في سوق آسيا والمحيط الهادئ”.

وقال في انتقاد للأوروبيين: “قالوا إن العقود طويلة الأجل ليست ضرورية، فإذا ليست هناك حاجة إليها فلقد وفينا بالتزاماتنا تجاهكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى