ضربات روسية مكثفة على القوات الأوكرانية في كل الجبهات

موسكو تحذر بنقل العمليات العسكرية إلى مستوى آخر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات بلادها شنت “ضربات مكثفة” على القوات الأوكرانية في كل الجبهات، وأن الخسائر في صفوف الجنود الأوكرانيين والمرتزقة تجاوزت 800 عنصراً بين قتيل وجريح خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما حذرت موسكو على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أنه إذا استمر الغرب في إمداد كييف بالأسلحة الخطرة، فإن العملية العسكرية ستنتقل إلى مستوى آخر عاجلا أم آجلا.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، أن هذه الخسائر جاءت جراء ضربات جوية وصاروخية ومدفعية روسية، استهدفت مواقع عدد من الألوية الأوكرانية في مناطق بدونيتسك ونيكولايف وزابوروجيه وخاركوف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن “القوات الجوية والبالستية والمدفعية الروسية تنفذ ضربات مكثفة على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في كل مناطق العمليات”، وفق “فرانس برس”.

وأشارت إلى عمليات قصف بالقرب من سلوفيانسك وكونستانتينيفكا وباخموت في شرق أوكرانيا، وفي منطقتي ميكولايف وزابوريجيا في الجنوب وكذلك في خاركيف في الشمال الشرقي حيث قادت أوكرانيا هجوما مضادا عنيفا فأجبرت القوات الروسية على الانسحاب من معظم أنحاء المنطقة.

تحذير روسي

من جهته، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، أنه إذا استمر الغرب في إمداد كييف بالأسلحة الخطرة، فإن العملية العسكرية ستنتقل إلى مستوى آخر عاجلا أم آجلا.

وشدد مدفيديف على أن مشروع كييف الخاص بـ “الضمانات الأمنية”، والذي أعلن عنه اليوم مكتب فلاديمير زيلينسكي، هو “في الأساس مقدمة للحرب العالمية الثالثة ولن يقدم أحد أي “ضمانات” للنازيين الأوكرانيين”.

وقال مدفيديف في منشور على قناته في تلغرام إن النخبة الحاكمة في كييف التي تهتم فقط في بمصالحها أنجبت مشروع “ضمانات أمنية”، والتي هي في الأساس مقدمة للحرب العالمية الثالثة. بالطبع، لن يعطي أحد أي “ضمانات” للنازيين الأوكرانيين، “تمخضت عصبة كييف فولدت مشروع “ضمانات أمنية”، الذي يعد بفحواه مقدمة لحرب عالمية ثالثة. بالطبع، لا أحد سيعطي النازيين الأوكرانيين أي “ضمانات”.

 

وأشار ميدفيديف إلى أن “الضمانات الأمنية” المزعومة لكييف تشبه تقريبا تطبيق المادة 5 لحلف شمال الأطلسي (معاهدة واشنطن) على أوكرانيا.

وتنص المادة 5 الخاصة بحلف “الناتو” على أنه إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء في الحلف لهجوم مسلح، فإن جميع الدول الأعضاء الأخرى في الحلف ستعتبر هذا العمل هجوما مسلحا على جميع دول “الناتو” وستتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية.

 

ونشر مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، مسودة مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا، حيث يتضمن المشروع التزام الدول الموقعة على وثيقة الضمانات الأمنية بتقديم مساعدات عسكرية لكييف حال تعرضها لاعتداء بالإضافة إلى وضع شروط زمنية للدول الضامنة.

وجاء في نص الوثيقة، أنه “في حالة العدوان، يجب أن تحدد الوثيقة المشتركة الالتزامات الموسعة للضامنين، لاستخدام جميع عناصر قوتهم الوطنية والجماعية واتخاذ التدابير المناسبة، والتي قد تشمل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، من أجل توفير فرصة لأوكرانيا لوقف العدوان واستعادة سيادتها وضمان أمنها وتفوقها العسكري والدفاع عن نفسها بشكل مستقل ضد أي تهديد”.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت مسودة مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا، توقيع اتفاقيات أمنية إقليمية إضافية في منطقة البحر الأسود مع كل من تركيا وبلغاريا ورومانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى